سماح مفاجأة كانت بانتظارشقيقة القتيلة عندما توجهت الي داخل المنزل ووجدت شقيقتها مكبلة اليدين ومكممة الفم وعينيها جاحظتين وعلي الفور تم ابلاغ مركز شرطة ابو حماد حيث قام المأمور بإخطار اللواء عبد الرؤوف الصرفي مدير إدارة البحث الجنائي بالشرقية الذي انتقل الي موقع الحادث و معه العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث بجنوب الشرقية والنقيب اسلام عواد رئيس مباحث ابو حماد وقد اجرت المباحث معاينة للمكان والجثة التي تلاحظ انها تفوح منها رائحة مبيد حشري بيروسول وعلي وجهها بقع حمراء ، المعاينة الاولية رجحت انها بسبب الحساسية المفرطة لدي القتيلة من هذا المبيد وقد أكد اهل المجني عليها سرقة التليفون المحمول المصوغات الخاصة بالقتيلة ومن هنا تأكد لرجال المباحث انها جريمة قتل مقترنة بالسرقة وبدأ فك اللغز من خلال رائحة المبيد الحشري حيث ان الحادث ارتكب في الشتاء الذي لا يستخدم فيه الاهالي اي مبيد حشري بخلاف الصيف الذي يكثر فيه الذباب والناموس وانتشر فريق البحث امام محلات القرية للسؤال عن من قام بشراء بيروسول حديثا وكانت الاجابة ان سماح هي الوحيدة التي اشترت بيروسول بالأمس وبالسؤال عن سماح علمت المباحث انها قريبة المجني عليها فهي زوجة جدها وبالسؤال عن الحالة المادية لسماح اكد الاهالي انها تعاني من ضائقة مالية شديدة ولكنها قامت صباح اليوم بتسديد معظم ديونها وبمواجهتها وتضييق الخناق عليها اعترفت سماح بانها هي من قتلت زوجة جدها لانها تقييم في منزل اسرتها بعد ان قام زوجها بطردها هي واطفالهامن مسكن الزوجية لان الزوج تراكمت عليه الديون وطلب منها مبلغ 15 الف جنيه وطالبها باقتراض المبلغ من اسرتها او حصولها علي ميراث او بيعه لتسدد ديونه فرفضوا كل الحلول فما كان منه الا انه طردها من المنزل ولأنه الزوج الثاني لها ولانها تحبه بشدة لم تحتمل فراقه هكذا قالت سماح ولم تجد سماح اماماها بديلا سوي سرقة مصاغ زوجة جدها معتمدة علي ان اقاربها لن يبلغوا الشرطة عنها مهما كان لانها دمهم ولحمهم وبالفعل اعدت سماح الخطة وذهبت الي السيدة العجوز بعد ان تاكدت انها بمفردها في المنزل طرقت الباب وفتحت لها القتيلة وبمجرد جلوسها في غرفة القتيلة طالبتها سماح بخلع المصاغ من يدها الا ان العجوزة رفضت ودار بينهما شجار فتمكنت سماح من طرحها ارضا وقامت برش كمية كبيرة من البيروسول علي وجه السيدة فأصابتها باختناق لانها كانت تعاني من حساسية مفرطة بالصدر وبعد ذلك استولت سماح علي المصاغ والتليفون المحمول وكبلت السيدة بحبل كان معها وكممت فمها بلاصق كان معها لتضليل الشرطة حتي يعتقدوا ان الفاعل رجل وخرجت سماح دون ان يشعر بها احد والقت بالبيروسول واللاصق في ترعة العباسة واتجهت صوب الزقازيق وقامت ببيع المصاغ باحد محلات الصاغة مقابل 18 الف جنيه عادت بعد ذلك لتسدد جزء من ديونها وتعطي زوجها المبلغ الذي يريده لكي يسمح لها بالبقاء معه في منزل الزوجية ولكن لم تدم فرحتها بالعودة الي احضان زوجها الا ساعات ، و نجحت المباحث في فك لغز هذه الجريمة وتم تحرير المحضر رقم 357 لسنة 2012 جنايات ابو حماد و لا تزال النيابة تواصل التحقيقات .