اسلام اباد:لقى أكثر من 13 شخصا مصرعهم بينهم عدد من عناصر الشرطة بعد انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مركز للشرطة في مدينة بشاور بباكستان. ونقلت شبكة بي بي سي الاخبارية عن مسؤول في الشرطة الباكستانية قوله: "إن الانفجار أدى إلى إصابة 13 شخصا اخرين بجراح". وقد وقع الانفجار في بناية يحتجز فيها المتهمون بارتكاب أعمال إجرامية لاستجوابهم. وهذا هو الأحدث في سلسلة هجمات وتفجيرات أودت بحياة 150 شخصا في الأسبوعين الأخيرين. وكانت باكستان قد شهدت يوما دمويا امس الخميس قتل فيه 40 شخصا ما بين مسلح وقوات امن ومدنيين في سلسلة هجمات شنها مسلحون من حركة طالبان على عدة مقرات امنية وحكومية. ففي مدينة لاهور لاهور بإقليم البنجاب قال مسؤولون إن 26 شخصا على الأقل قُتلوا عندما شن مسلحون سلسلة هجمات منسقة على ثلاثة مراكز للشرطة. وقالت الشرطة الباكستانية إن من بين القتلى عشرة مسلحين بينهم صبية وسبعة رجال امن. بينما قتل سبعة اشخاص ما بين مهاجم ورجل شرطة في هجوم مبنى الشرطة الجنائية في المدينة. واستهدف هجوم انتحاري مبنى تابعا للشرطة الجنائية قام به ثلاثة انتحاريين مدرسة الشرطة في ضاحية ماناوان في المدينة قتل فيه ايضا ثمانية اشخاص. كما هاجم مسلحون بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مركز تدريب القوات الخاصة القريب من مطار بديان في اقليم البنجاب. وأعلن ضابط في الجيش الباكستاني ان الوضع بات "تحت السيطرة التامة" في لاهور بعد الهجمات على مراكز الشرطة. وفي مدينة بيشاور شمال غرب البلاد، قتل اثنا عشر شخصا على الأقل في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مركز للشرطة. كما استهدف انفجار مبنى سكنيا يستخدمه موظفون حكوميون في المدينة مما أدى إلى جرح سبعة أشخاص. وسارعت الحكومة الباكستانية الى تسليم مسؤولية امن العاصمة اسلام آباد الى القوات شبه العسكرية وأعلن وزير الداخلية الباكستانية أن عزم بلاده لن يلين في مواجهة الإرهاب برغم هذه الموجة من الهجمات. وقد صعدت طالبان من هجماتها مؤخرا حيث استهدفت في هجوم سابق مقر قيادة الجيش الباكستاني في مدينة راولبندي. تأتي هذه الهجمات العنيفة مع اقتراب مباشرة الجيش الباكستاني شن حملة عسكرية كبيرة ضد الحركة التي تتخذ منطقة شمال وزيرستان معاقل لها.