عشرة قتلى و75 جريحا في اشتباكات غرب كازاخستان

أستانا: أفادت مصادر حقوقية في كازاخستان بأن الاشتباكات التي وقعت في جاناوزين بغرب البلاد الجمعة أدت إلى سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين، بينما تؤكد السلطات الرسمية سقوط 10 قتلى و75 جريحا فقط.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات في جاناوزين التي تعتبر أحد أهم مراكز صناعة النفط في البلاد وقعت بسبب تحريضات من قبل قوات الأمن، وذلك على خلفية إضراب عمال النفط واحتجاجات أهالي المنطقة المتواصلة منذ سبعة أشهر.

وأشار شهود عيان إلى أن أعمال الشغب بدأت بعد أن دهست حافلة تابعة للشرطة تجمعا للمحتجين، مما أدى إلى إثارة غضب المئات الذين قاموا بمهاجمة رجال الشرطة بالعصي والحجارة والزجاجات الحارقة.
ويشير ناشطون في المعارضة الكازاخية إلى أن سلطات البلاد قامت على الفور بقطع جميع وسائل الاتصالات في منطقة أقتاو الغربية وتعليق عمل جميع المواقع الألكترونية المعارضة في البلاد.
وذكر الناشطون اليوم السبت أن الآلاف من العمال واهالي منطقة أقتاو يستعدون للخروج في مظاهرات احتجاج في المنطقة وكذلك مدن أخرى في كازاخستان.
وأكدت وزارة الداخلية اعتقال نحو 70 شخصا شاركوا، حسب تعبيرها، في تنظيم أعمال الشغب. كما قامت السلطات بتشديد إجراءات الأمن في المنطقة وإرسال قوات إضافية من الشرطة إلى هناك.
وتوجه وزير الداخلية الكازاخي بإيعاز من رئيس البلاد نور سلطان نزاربايف إلى منطقة الاشتباكات لإجراء التحقيق.
وأعربت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن قلقها بشأن الأحداث في غرب كازاخستان ودعت سلطات البلاد إلى إحلال الأمن دون استخدام القوة بشكل مفرط وإجراء تحقيق مستفيض في أسباب وملابسات الاضطربات.