نواكشوط: تصاعدت الحرب السياسية والإعلامية بين النظام الموريتاني ومناوئيه مع نزول أحزاب منسقية المعارضة للشارع، الأربعاء، في "مهرجان الغضب الشعبي"، في أول تطبيق ل"استراتيجية العمل" الجديدة التي أعلنها زعماء المعارضة. وهاجم الحزب الحاكم "الاتحاد من أجل الجمهورية" بشدة موقف أحزاب المعارضة الرافضية لنتائج "الحوار الوطني".
وقال محمد محمود ولد محمد الأمين رئيس الحزب في ندوة بفندق "الخاطر" وسط نواكشوط: "إنه من المؤسف أن تمتهن بعض أوساط المعارضة، سياسة التشكيك" في جدية النظام في محاربة الفساد والتجاهل الصارخ للنتائج الكبيرة التي حققتها وحجم الارتياح الشعبي الذي تلاقيه.
وأضاف أن هذا التشكيك هو ما حرم هذه الأصوات "النشاز" من التجاوب الشعبي، نظراً لطابع المكابرة ونكران الحقائق الماثلة للعيان"، وفق تعبيره.
وقالت منسقية المعارضة لجريدة "الخليج" الإماراتية: "إن مؤسسات الاتصال الثلاث العاملة في البلاد رفضت بث إعلان نصي يروج لمهرجان المعارضة، كما رفضت هيئتا التلفزيون والإذاعة بث إعلان دعائي للمعارضة".
ورأت المنسقية أن هذه الإجراءات "غير مفهومة في دولة تعد نفسها ديمقراطية"، وفي ظل بث وسائل الإعلام لإعلانات الحزب الحاكم.