بدأت منسقية أحزاب المعارضة الموريتانية تجميع مليون توقيع على “عريضة الرحيل” التي وقعها زعماء المعارضة وتطالب برحيل الرئيس محمد ولد عبدالعزيز عن السلطة وإحداث قطيعة نهائية مع الحكم العسكري للبلاد . وستجمع تواقيع المواطنين في جميع ولايات البلاد ومن الجاليات في الخارج . ويقارب الرقم الذي حددته المنسقية للتوقيع عدد الناخبين الموريتانيين وفق آخر لائحة انتخابية . ويعتبر زعماء المنسقية أن تواقيع العريضة ستكون بمثابة “استفتاء شفاف” للموريتانيين على طلب الرحيل . وتعتبر العريضة الجديدة أحد بنود الاستراتيجية التي وضعتها المنسقية مؤخراً، وتقوم على تعبئة الشارع وتحضيره لثورة شعبية تطيح بالنظام . من جانبه، صعّد النظام نشاطاته الميدانية في مواجهة تحرك المعارضة، ومن المقرر أن يزور الرئيس ولد عبدالعزيز، غداً (الأحد)، الولايات الداخلية للرد على تصعيد المنسقية . وعسكر الحزب الحاكم في ولايتي “البراكنة” و”غورغول” (وسط وجنوب) استعداداً لاستقبال الرئيس، فيما أوعز لمناصريه بالرد بتظاهرات مماثلة على التظاهرات الاحتجاجية التي ينظمها سكان القرى للمطالبة بفك العزلة ومياه الشرب .