أكد الدكتور عبد الناصر قنديل، خبير النظم والتشريعات البرلمانية، أن نتائج جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية جاءت لتكون عنوانًا واضحًا ل«انتصار الإرادة»، مشيرًا إلى أن الفائزين في جولة الاعاداة بانتخابات مجلس النواب ناضلوا لإثبات حقهم وأكدوا أحقيتهم في المقاعد التي حصلوا عليها. المستقلون يقفزون إلى منطقة الثقة وأوضح قنديل، خلال حوار ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن المستقلين حققوا طفرة غير مسبوقة، حيث حصلوا على 46 مقعدًا، في حين أن إجمالي ما حصلوا عليه في خمس جولات سابقة لم يتجاوز 21 مقعدًا، لافتًا إلى أن هذا الصعود يعكس ثقة الشارع وقدرة المستقلين على انتزاع مقاعد من نواب ينتمون لأحزاب سياسية.
ملامح البرلمان تتشكل وأشار خبير التشريعات البرلمانية إلى أن ملامح مجلس النواب باتت واضحة إلى حد كبير، مع وجود 15 قوة سياسية داخل المجلس، تضم 14 حزبًا سياسيًا إلى جانب المستقلين، موضحًا أن العملية الانتخابية مرت حتى الآن ب 6 جولات تصويت.
84 مقعدًا تحسم المشهد النهائي وأضاف أن المتبقي حاليًا 84 مقعدًا فقط، مؤكدًا أن التركيبة العامة للبرلمان أصبحت شبه مكتملة، وأن مشهد إعلان النتائج النهائية سيكون صعبًا في ظل احتدام المنافسة خلال جولة التصويت المقررة يوم السبت المقبل. وأكد قنديل أن المواطن أصبح شاهدًا على صراع القوى داخل اللجان، وأن اتجاهات التصويت تأثرت بدرجة الوعي، خاصة لدى من تمكنوا من تتبع نتائج اللجان الفرعية بدقة، مشددًا على أن دور مندوبي الفرز أصبح واضحًا، لدرجة أن لجنة واحدة غيرت نتيجة دائرة كاملة.
الدولة على مسافة واحدة من الجميع واختتم خبير النظم والتشريعات البرلمانية تصريحاته بالتأكيد على أن عملية التصويت أثبتت أن الدولة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وأن الهيئة الوطنية للانتخابات تدير المشهد وفق قواعد قانونية واضحة ومنضبطة، بما يعزز الثقة في نزاهة العملية الانتخابية.