وصف عبد الناصر قنديل، خبير النظم والتشريعات البرلمانية، العملية الانتخابية لمجلس النواب بأنها فارقة في حياة الحراك الديمقراطي المصري وأكد في تحليله لليوم الأول من التصويت، أن المشهد تميز بعدة عناصر إيجابية تشير إلى تطور الوعي السياسي وتجذر ثقافة المشاركة لدى المصريين في الداخل والخارج. إقبال تاريخي للمصريين بالخارج يحفز الداخل أوضح عبد الناصر قنديل، خبير النظم والتشريعات البرلمانية، خلال حلوله ضيفا ببرنامج ستوديو إكسترا المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن المشهد الانتخابي بدأ بإقبال غير مسبوق من المصريين المقيمين في الخارج، الذين توافدوا بكثافة على مقر اقتراع واحد في معظم الدول، مشكّلين طوابير واسعة، واعتبر أن هذا الإقبال كان بمثابة "عامل محفز" للناخبين في الداخل، وشجعهم على المشاركة بفعالية في اليوم الأول للتصويت، مما استدعى من الهيئة الوطنية للانتخابات الدفع بقضاة احتياطيين وطباعة بطاقات اقتراع إضافية في بعض اللجان لمواجهة الكثافة. تجذر ثقافة المشاركة وتنوع فئات الناخبين أرجع عبد الناصر قنديل، خبير النظم والتشريعات البرلمانية هذا الإقبال إلى تراكم ثقافة التصويت لدى المصريين، نتيجة استدامة العمليات الانتخابية بمعدل استحقاق كل 17 شهرًا خلال العقد الماضي، مما جعل الذهاب لصناديق الاقتراع جزءًا من ملامح الحياة الطبيعية للمواطن. ولفت إلى ظهور عناصر جديدة في المشهد، أبرزها المشاركة القوية ل "جيل زد" (الشباب من 22 إلى 29 عامًا) والأشخاص ذوي الإعاقة، مدفوعين بالتشريعات التي عززت حقوقهم في الدورة البرلمانية السابقة، إلى جانب الحضور المستدام للمرأة وكبار السن. كفاءة وحيادية الإدارة الانتخابية أشاد عبد الناصر قنديل، خبير النظم والتشريعات البرلمانية بكفاءة الأداء الإداري والحيادية التي أظهرتها الهيئة الوطنية للانتخابات، سواء على المستوى النظري من خلال الإعداد والتجهيز للمقار، أو على المستوى العملي عبر التفاعل الفوري مع متطلبات العملية الانتخابية على الأرض، وأكد أن تقارير منظمات المتابعة لم ترصد انتهاكات مؤثرة على سلامة العملية، مما يعزز ثقة المصريين في حيادية جهة الإدارة. تحدي اليوم الثاني.. ودور المرشحين في الحشد توقع عبد الناصر قنديل، خبير النظم والتشريعات البرلمانية أن يكون اليوم الثاني من التصويت هو التحدي الأكبر، حيث يشهد عادةً الإقبال الأوسع، وأشار إلى أن المرشحين غالبًا ما يحتفظون ب"الكتلة الحرجة" من أنصارهم لليوم الثاني لضمان استمرار الالتزام بالاتفاقات والتحالفات، بينما يفضل الناخبون العاديون مراقبة المشهد في اليوم الأول للتأكد من أمان وحيادية العملية قبل اتخاذ قرار المشاركة، مما يبشر بنسب إقبال قد تتجاوز المعدلات المعتادة.