أعلنت أوكرانيا، أن طائراتها المسيرة استهدفت أكبر مصنع لمعالجة الغاز في منطقة أورينبورج الروسية، وهو المنشأة التي تتولى أيضا معالجة الغاز القادم من حقل كاراتشاجاناك للنفط ومكثفات الغاز في كازاخستان. ونقلت وكالة أنباء بلومبرج اليوم الخميس عن مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن طائرات مسيرة بعيدة المدى أصابت بنجاح مصنع أورينبورج لمعالجة الغاز، الواقع على بعد حوالي 1050 ميلا (1700 كم) شرق كييف. ولم يتسنَّ التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة حتى الآن. من جانبه، ذكر حاكم منطقة أورينبورج، يفجيني سولتنسيف، في منشور عبر تطبيق تليجرام أن طائرات مسيرة حاولت استهداف منشأة صناعية في المنطقة لكنه لم يسمّها، مؤكدا وقوع أضرار طفيفة في البنية التحتية هناك. ووسعت أوكرانيا نطاق هجماتها على أصول الطاقة الروسية، فلم تعد تستهدف مصافي النفط الخام فحسب، بل شملت هجماتها أيضا خطوط الأنابيب، وبشكل متزايد، محطات تصدير النفط عبر البحر وناقلات ما يُعْرَف ب "أسطول الظل" التي تنقل الإمدادات الروسية. ومع اقترانها بالعقوبات الدولية المفروضة على بعض كبار المنتجين الروس، أدت هذه الضربات إلى جعل صادرات النفط الروسية المنقولة بحرًا أكثر تعقيدًا من الناحية اللوجستية. كانت السلطات في مدينة تيمريوك الروسية الساحلية، المطلة على بحر آزوف، قد أعلنت في وقت سابق اليوم الخميس، أن هجوما بطائرات مسيرة أوكرانية خلال الليل أسفر عن اندلاع النيران في خزانات تحتوي على منتجات نفطية في المدينة الواقعة في منطقة كراسنودار جنوبروسيا. وقالت السلطات إن الحريق امتد على مساحة تبلغ ألفي متر مربع في المدينة الواقعة على شبه جزيرة تامان. ويعمل العشرات من رجال الإطفاء والحماية المدنية على احتواء الحريق. وكانت المدينة قد تعرضت لهجوم مماثل بطائرات مسيرة ليل الخامس من ديسمبر. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت 141 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، موضحة أن منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا كانت الأكثر تضررا. كما أعلن عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، عن إسقاط عدد من الطائرات المسيرة.