نظمت منسقية المعارضة الموريتانية مظاهرة كبيرة في العاصمة نواكشوط طالبت الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالرحيل فورا عن السلطة، وتجنيب البلاد ويلات التوتر والمخاطر التي تهدد البلاد في حال بقائه في السلطة. وتعتبر المعارضة المظاهرة التي حملت شعار "نريد رحيل عزيز" أكبر مظاهرة نظمت في تاريخ البلاد، وهو ما نفته الأغلبية الحاكمة. وتميزت المسيرة التى جرت بالآمس بمشاركة الرئيس الأسبق إعل ولد محمد فال الذي حكم البلاد بين عامي 2005 و2007، والذي اختفى من المشهد السياسي في الفترة الأخيرة قبل ظهوره بشكل لافت في مهرجان المعارضة وحمله بقوة على النظام الحالي. كما شارك فيها قائد الجيش السابق العقيد عبد الرحمن ولد بوبكر الذي قاد الجيش الموريتاني وشغل عضوية المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع وحكم البلاد بين عامي 2005 و2007. وقال أحد قادة المعارضة في المهرجان : "إن ولد عبد العزيز واهم حين يتوقع أن الشعب سيمهله حتى ينهي ما يعتبره مأموريته الدستورية، وإن عليه الرحيل فورا وترك البلاد لأبنائها." وقال زعيم المعارضة أحمد ولد داداه إن المسيرة تمثل استفتاء حقيقيا على رحيل النظام من بقائه في السلطة، حيث أكد الشعب الموريتاني من خلالها أنه لم يعد قانعا بغير رحيل النظام.