دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز حكومته إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء أسعار المواد الغذائية، فيما سيواصل ولد عبد العزيز في عقد اللقاءات الثنائية مع قادة المعارضة، رغم تصعيد المعارضة لخطابها ضد النظام. وأصدرت الرئاسة بيانًا جاء فيه: إنّه في ضوء الارتفاع الملاحظ في أسعار بعض المواد الغذائية، دعا الرئيس إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتحكم في الأسعار وضمان بقائها في مستوى يجعلها في متناول جميع السكان على كافة التراب الوطني، بحسب وكالة الأنباء الموريتانية. وكان طلاب بعض الثانويات تظاهروا الخميس في أحد أحياء نواكشوط احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، ونظمت تنسيقية المعارضة مساء الخميس مسيرة وتجمعًا شارك فيها آلاف الأشخاص في العاصمة الموريتانية. وأجمع قادة المعارضة على التحذير من الوضعية الاقتصادية التي تعيشها البلاد جراء غلاء الأسعار وانتشار البطالة، مطالبين النظام بأخذ العبرة مما يجري من احتجاجات في تونس، وطالب زعيم المعارضة أحمد ولد داداه الحكومة بالرحيل، قائلاً: "فلترحل وليرحل من أتوا بها" إذا كانت عاجزة عن حل مشكلات البلد، وانتقد بشدة ملف الصفقات والتوظيف. واعتبر مسعود ولد بلخير رئيس البرلمان أنّ "البلاد مهددة في وحدتها وأمنها واقتصادها ومعيشتها بسبب السياسات الفاشلة للنظام"، مشددًا على أن تصرفات النظام القائم لن تضمن له الاستقرار في الحكم ما لم يعدل عنها إلى تحقيق مطالب الشعب وطموحاته. وعززت السلطات الموريتانية إجراءاتها الأمنية في منطقة العاصمة نواكشوط تحسبًا لأي اضطرابات اجتماعية محتملة جراء غلاء الأسعار، وأكّد رئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف أنّ الحكومة تشرف على تنفيذ سلسلة من المشاريع لخدمة المواطن "من بينها العمل على تخفيف أسعار المواد الأساسية وجعلها في متناول القوة الشرائية للمواطن".