شنت مقاتلات التحالف العربي، الأحد، غارات جوية على مواقع عسكرية يمنية يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح في عدة محافظات يمنية. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن مقاتلات التحالف شنت أربع غارات جوية على الأكاديمية العسكرية في منطقة الجراف شمال صنعاء، دون أن تتضح الخسائر التي خلفها القصف. وبحسب المصادر، لا تزال مقاتلات التحالف العربي تحلق في أجواء العاصمة بشكل مكثف، دون إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات صالح. وفي محافظة مأرب، شمال شرق صنعاء، شنت مقاتلات التحالف ثلاث غارات جوية على مواقع للحوثيين وقوات صالح بمديرية صرواح، آخر معاقل الحوثيين في المحافظة. كما قصفت مقاتلات التحالف العربي، مقر الدفاع الساحلي و معسكر النجدة ومواقع أخرى في محافظة الحديدة غرب صنعاء. وتواصل مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، بتوجيه ضرباتها الجوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في اليمن، منذ أكثر من عام ونصف. ومن جهة أخرى، أعلن الجيش اليمني، الأحد، أن قواته اقتربت من مدينة "المخا" الساحلية الاستراتيجية القريبة من الممر البحري الدولي باب المندب، بحوالي 5 كيلو مترات. وقال الجيش في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "وحدات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي واصلت تقدمها إلى منطقة أبو رزيق الواقعة بين منطقتي الكدحة وواحجة التي تبعد عن مدينة المخا حوالي 5 كيلو مترات". ووفق البيان، تُعد "أبو زريق" واحدة من أهم مناطق "تهريب الأسلحة والبضائع لمسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الساحل الغربي". وأضاف نقلًا عن مصدر عسكري لم يسمه "الجيش واصل التقدم نحو مدينة المخا، وسط فرار العشرات من عناصر الحوثي/ صالح وسقوط آخرين بين قتيل وجريح". وتعد مدينة المخا التي تحتوي على ميناء استراتيجيا، والقريبة من باب المندب، من أهم المدن اليمنية الواقعة على الشريط الساحلي الغربي والواقعة تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح منذ حوالي عامين. ومنذ 7 يناير/ كانون ثانٍ الجاري، تشن القوات الحكومية اليمنية، عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الرمح الذهبي" مستهدفة مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في محافظة تعز بإسناد جوي من مقاتلات "التحالف العربي". وتهدف القوات من تلك العملية، إلى تحرير الشريط الساحلي الممتد من مضيق باب المندب إلى ميناء مدينة المخا، وقطع إمدادات الحوثيين من محافظة الحديدة (غرب) إلى تعز.