التقى سامح شكرى وزير الخارجية اليوم الخميس مع "جيرد مولر" وزير التعاون الاقتصادى والتنمية الالمانى، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى العاصمة الألمانية برلين. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى أعرب في بداية اللقاء عن تقدير حكومة جمهورية مصر العربية للحكومة الألمانية على التزامها بالتعاون والانخراط الايجابى في دعم الاقتصاد المصرى وفى تعزيز مجالات التعاون المشترك مع مصر خلال الفترة الماضية، مستعرضاً مجالات التعاون القائمة والمتمثلة في برامج التدريب المهنى وبرامج إدارة الموارد المائية والدعم الاقتصادى للفجوة التمويلية في اتفاق القرض الخاص بصندوق النقد الدولى، كما أكد شكرى على ان هناك مزيداً من الطموح المصرى في ان تشهد الفترة القادمة تعاوناً أكثر في مجالات أخرى جديدة مثل تبادل الديون ودعم القطاع الخاص وضمانات القروض وغيرها. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، ان وزير الخارجية استعرض خلال اللقاء مختلف جوانب برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى في مصر وما يرتبط به من تحديات مثلت ضغطا على القطاعات ذات الدخل المتوسط ودون المتوسط في المجتمع المصرى.. ومن أمثلة ذلك ارتفاع معدلات التضخم، مشيراً إلى ان الحكومة المصرية تأمل في أن يتم تجاوز الشق الأصعب من تلك التحديات خلال ستة أشهر، الامر الذى يجعل من المهم دعم الشركاء الاقتصاديين لمصر في تلك المرحلة وفى مقدمتهم المانيا. كما استعرض شكرى الجهود التي تقوم بها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة الافريقية، مشيراً إلى ان الخبرة التي اكتسبتها الوكالة خلال السنوات الماضية وخبرة التعامل مع برامج الدعم الاقتصادى لافريقيا على مدار الربع قرن الماضى تجعل من مصر شريكا جيداً لألمانيا في تنفيذ البرامج الألمانية للدعم الاقتصادى والتنموى في القارة الافريقية.