تناولت صحيفة "هاآرتس" العبرية في تقرير لها اليوم اهتمام أنظمة الشرق الأوسط وخاصة مصر وسورياوإيران والسعودية بالانتخابات الأمريكية، ومن سيكون الرئيس القادم للبيت الأبيض. وقالت الصحيفة إن هناك زعيمين في الشرق الاوسط لا يترقبان الانتخابات الأمريكية، أحدهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والآخر هو محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية. وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو ليس خائفا من فوز هيلاري كلينتون ، ولن يخاف أيضا من فوز ترامب لأن الأخير أعلن ولائه مقدما وقال :"سأنقل سفارة الولاياتالمتحدةالامريكية إلى القدس حال فوزي بالرئاسة"، ويرى نتنياهو أن كلينتون يمكن التعامل معها ، أما ترامب فيمكن الوثوق به ليس لحديثه الدافيء عن إسرائيل وحسب وإنما لكثرة الأموال التي استثمرها شيلدون أديلسون في حملته. وأضافت الصحيفة أنه إذا كان نتنياهو واثق فإن عباس لا يشعر بأي ضغوط لأنه لا اتفاقية سلام جديدة تلوح في الأفق الامريكي. ولفتت الصحيفة إلى أنه على النقيض من نتنياهو وعباس، فإن بعضا من زعماء دول الشرق الأوسط يترقبون نتيجة الانتخابات الامريكية ولا يغمض لهم جفن ، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي يكون في حاجة ماسة لرئيس أمريكي يدعمه بقوة لتخليص بلاده من أزمتها الاقتصادية الطاحنة ، وأضافت الصحيفة أن أوباما الذي تأخر في منح السيسي الموافقة الامريكية عندما أطاح الأخير بمحمد مرسي عام 2013 ، اختلفت مواقفه مؤخرا من السيسي وأصبح داعما قويا له ، لأنه يحارب الجماعات الإرهابية في مصر. وقالت الصحيفة أنه في حال فوز ترامب بالانتخابات الامريكية فإن السيسي ،بعلاقاته القوية مع روسيا، سيجد دعما جديدا منه لأنه سيصبح صديقا مشتركا لكل من ترامب وبوتين. أما في حال فازت هيلاري كلينتون ، يعتقد المصريون أنها لن تدع مصر تنهار ، لكنها تميل للاعتقاد بان مصر ذات أهمية هامشية تتضاءل قيمتها الاستراتيجية بمرور الزمن، علاوة على أن كلينتون تدعم الاتفاق النووي مع إيران وستحاول تطوير الحوار الدبلوماسي معها وهذا الأمور ربما يغير من موازين القوى بالشرق الاوسط ، وهذه النقطة تحديدا يضعها السيسي في اعتباره، لذا قام بتأييد مشروع القرار الروسي بخصوص سوريا في الاممالمتحدة ، وهو الأمر الذي أغضب السعوديين.