أطلقت مجموعة إرهابية مسلحة سراح طيب بعد احتجازه لمدة 20 يوما بولاية "تيزى وزو" القبائلية الواقعة على بعد 110 كيلومترات شرق العاصمة الجزائرية. ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية اليوم "الإثنين" عن مصدر أمني قوله:إن إطلاق سراح الدكتور ناصر جلال (50 عاما) المختطف يوم 15 نوفمبر الماضي من قبل مجموعة إرهابية مسلحة، تم الليلة الماضية.
وكان العشرات من مواطني إحدى بلديات بمنطقة القبائل قد أقدموا يوم 22 نوفمبرالماضي على غلق الطريق الرابط بين ولاية تيزي وزو، والعاصمة الجزائرية احتجاجا على تزايد العلميات الإرهابية وتضامنا مع ضحيتين تم اغتيالهما مؤخرا في ذات المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة القبائل التي تضم ثلاث ولايات هي " تيزي وزو"، "بجاية " و"البويرة" وتقع بشرق العاصمة الجزائرية، كما تعد من المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي وكانت منطقة القبائل، شهدت خلال السنوات الأربع الماضية 60 عملية اختطاف، من بينها 40 عملية اختطاف عرفتها ولاية "تيزي وزو" بمفردها، الأمر الذي دفع الآلاف من المتظاهرين للخروج يوم 22 نوفمبر الماضي بولاية تيزي وزو، احتجاجا على عمليات الاختطاف التي يتعرض لها لعديد من رجال الأعمال وآخرين على يد الجماعات الإرهابية المسلحة.
وسبق لمحكمة الجنايات بولاية " تيزي وزو "أن أصدرت في مايو من عام 2009 أحكاما بالإعدام ضد 13 إرهابيا ينتمون إلى "تنظيم القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، بتهمة التورط في عمليات اختطاف لرجال أعمال و مقاولين و ابتزاز عائلاتهم لدفع الفدية التي تستخدم عادة في تمويل الجماعات الإرهابية.