أقدم العشرات من مواطني إحدى بلديات منطقة القبائل الجزائرية الواقعة شرق العاصمة على غلق الطريق الرابط بين ولاية تيزي وزو والعاصمة، وذلك احتجاجا على تزايد العمليات الإرهابية وتضامنا مع ضحيتين تم اغتيالهما مؤخرا فى المنطقة. وذكر الموقع الإخبارى الإلكترونى "كل شىء عن الجزائر" مساء اليوم الثلاثاء أن المتظاهرين ببلدية "سي مصطفى" بولاية بومرداس الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية طالبوا خلال الاحتجاجات بتعزيز الخدمات الأمنية لمنطقتهم. وندد المتظاهرون بعمليات الاغتيال التي راح ضحيتها أحد رجال الدفاع الذاتي "ميلشيات مدينة استعانت بهم الحكومة لمكافحة الإرهاب" بمدينة "سي مصطفى" يوم السبت الماضي، وشاب أخر تم العثور عليه مقتولا بقرية "بوظهر"، بالإضافة إلى وقوع العديد من العمليات الإرهابية التي عرفتها المنطقة في السنوات الأخيرة، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في حالة عدم اتخاذ إجراءات أمنية عاجلة بالمنطقة من قبل السلطات. تجدر الإشارة إلى أن منطقة القبائل - التى تضم ثلاث ولايات هى (تيزي وزو، وبجاية، والبويرة) وتقع بشرق العاصمة الجزائرية - تعد من المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى. وكانت قد شهدت خلال السنوات الأربع الماضية 60 عملية اختطاف، كما كان الآلاف من المتظاهرين قد خرجوا يوم 22 نوفمبر الماضي بولاية تيزي وزو حاملين شعارات منددة بعمليات الاختطاف التي يتعرض لها العديد من رجال الأعمال في منطقة القبائل وخصوصا ولاية تيزي وزو. وسبق لمحكمة الجنايات لولاية "تيزي وزو" أن أصدرت في مايو 2009 أحكاما بالإعدام بحق 13 إرهابيا ينتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بتهمة التورط في عمليات اختطاف لرجال أعمال ومقاولين وابتزاز عائلاتهم لدفع الفدية التي تستخدم عادة في تمويل الجماعات الإرهابية.