فيما ارتفع عدد ضحايا انتفاضةالغلاء في الجزائر إلي قتيلين وأكثر من400 مصاب اعربت أوروبا عن قلقها وأسفها ازاء العنف الذي شهدته أخيرا الجزائروتونس يأتي ذلك في وقت اندلعت فيه أمس احتجاجات جديدة في الجزائر امس ضد ارتفاع أسعار السلع الغذائية بينما تدرس الحكومة إجراءات لخفض أسعار السلع الغذائية الأساسية بهدف تهدئة الاحتجاجات. وقال شهود عيان لرويترز عبر الهاتف ان احتجاجات جديدة اندلعت في منطقة القبائل بشرق الجزائر امس بما في ذلك مدينتي تيزي وزو وبجاية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن وزير الداخلية دحو ولد قابلية قوله ان شخصين قتلا وجرح400 شخص آخرين في الاحتجاجات منذ الخميس الماضي. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن المحتجين نهبوا مباني حكومية وأفرع البنوك ومكاتب البريد في عدة مدن في شرق البلاد من بينها قسنطينة وجيجل وسطيف والبويرة. وذكرت مصادر صحيفة امس أن شابا ثانيا توفي خلال الاشتباكات التي تشهدها الجزائر منذ يوم الأربعاء الماضي احتجاجا علي غلاء أسعار السلع الأساسية. ونقل موقع صحيفة الوطن علي الانترنت أن المتوفي يبلغ من العمر32 عاما وكان قد توفي الليلة الماضية في تظاهرة بمدينة بو اسماعيل بولاية تيبازة الواقعة علي بعد70 كيلومترا غرب العاصمة خلال اشتباكات مع الشرطة. وكانت صحيفة الخبر الصادرة اليوم قد ذكرت أن شابا لقي مصرعه خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت الليلة الماضية بولاية المسيلة الواقعة علي بعد350 كيلومترا جنوب العاصمة احتجاجا علي غلاء الأسعار والبطالة. وأوضحت الشاب الذي لقي مصرعه ببلدية عين الحجل بولاية المسيلة يدعي لبزة عزالدين18 عاما. ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية قولها إن الشاب توفي علي الفور بعد تدخل أعوان مكافحة الشغب لإبعاد المتظاهرين ومنعهم من الدخول إلي مقر بريد عين الحجل بوسط المدينة ومقر الدائرة, غير أن الشبان تغلبوا علي عناصر مكافحة الشغب وتوغلوا إلي الهيئتين ما دفع بعناصر الأمن إلي مواجهتهم وفي خضم رشق الشبان لعناصر الأمن بالحجارة ودخول الطرفان في مواجهات أطلق شرطي الرصاص مصيبا الشاب لبزة عز الدين ليسقط قتيلا علي الفور بينما نقل ثلاثة آخرون إلي المستشفي. ومن ناحيتها ذكرت صحيفة الشروق الصادرة امس أن المعتقلين في هذه الإحداث بلغ245 معتقلا حتي الآن.. موضحة أن أعمال الاحتجاجات شملت18 ولاية بما فيها العاصمة من بين48 ولاية عدد ولايات الجزائرية. وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية مصرع إثنين من المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي اندلعت امس الاول في عدد من الولاياتالجزائرية وإصابة أكثر من300 شخص خلال تلك المواجهات حتي الآن. وقال وزير الداخلية الجزائري- في تصريح للاذاعة الجزائرية أن الضحية الأولي سقطت بمدينة' عين الحجل' بولاية المسيلة الواقعة علي بعد350 كيلومترا جنوب العاصمة رميا بالرصاص في الوقت الذي كان يحاول فيه اقتحام مقر محافظة الأمن بالمنطقة. وأضاف أن الضحية الثانية وهو شاب توفي بالمستشفي متأثرا بجراحه ببلدية بوسماعيل بولاية تيبازة الواقعة علي بعد70 كيلومترا غرب العاصمة, مشيرا إلي أن ظروف هذه الوفاة تبقي محل تحقيق. وكان قد خيم الهدوء الحذر امس علي أحياء العاصمة الجزائرية في ظل انتشار واسع لسيارات الشرطة وقوات مكافحة الشغب عقب الاحتجاجات والصدامات التي تشهدها الجزائر منذ أربعة أيام احتجاجا علي الغلاء والتي أسفرت عن خسائر مادية كبيرة شملت حرق سيارات واقتحام البنوك والمباني الحكومية, فيما أقدم عمال النظافة علي نزع كل المتاريس و تنظيف مظاهر الحرق والتخريب والتكسير بالعاصمة. كما شددت السلطات الجزائرية من اجراءاتها الأمنية في عدد من الجامعات والمراكز الجامعية والإقامة الجامعية بالعاصمة لمنع تجدد الاحتجاجات حيث تم نشر تعزيزات أمنية غير مسبوقة وأعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب علي مستوي خمس جامعات و32 معهدا وعلي المحاور الرئيسية للمؤسسات التربوية والمدارس بالعاصمة. من جهته, ذكر موقع صحيفة الوطن الجزائرية علي الإنترنت أن26 شرطيا اصيبوا بجروح خلال المواجهات مع المتظاهرين الذين أغلقوا الطريق الرابط بين العاصمة الجزائرية ومدينة بشلول بولاية البويرة الواقعة علي بعد200 كيلومتر جنوب العاصمة بواسطة إطارات مشتعلة وجذوع الأشجار. وفي بروكسل, أعرب المفوض الأوروبي المكلف بشئون التوسيع ستيفن فول عن قلقه إزاء الأحداث والإضطرابات التي وقعت مؤخرا في كل من تونسوالجزائر..وقال:نأسف للعنف الذي أدي إلي وقوع ضحايا في البلدين. ودعا ستيفن فول في بيان أصدره امس الجميع إلي ضبط النفس وعدم استخدام العنف واحترام الحريات الاساسية.. مذكرا بعمق علاقات الطرفين مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف: تربطنا علاقات قوية بكلا البلدين باعتبارهما شريكين مهمين لأوروبا في منطقة المتوسط. وجدد البيان التأكيد علي إلتزام الاتحاد الأوروبي بحوار دوري مع كل من الجزائروتونس حول العديد من القضايا, مشددا علي ما تقدمه أوروبا من دعم لهما. وتابع:نحن نقدم دعما من أجل الإصلاح وتحسين مستوي الإدارة ودعم الاقتصاد وايجاد فرص عمل وتعزيز النمو في هذين البلدين. يذكر أن اضطرابات شعبية وقعت خلال الأيام الأخيرة في تونس ثم الجزائر علي خلفية ما يعتقد أنه ترد للأوضاع الاقتصادية وتفاقم للبطالة في البلدين.