طهران: تحيي إيران اليوم الاثنين الذكرى الحادية والثلاثين لقيام الثورة الإسلامية وسط دعوة المعارضة لأنصارها باستغلال الاحتفال الذي يستمر عشرة أيام في المشاركة بمسيرات تدعو لرفع الشعارات التي قامت على اساسها الجمهورية. وحسبما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية ، دقت كل أجراس المدارس وانطلقت صفارات انذار المدن والمصانع والقطارات والبواخر في تمام الساعة 6,03 بتوقيت جرينتش ، وهو الوقت الذي لامست فيها طائرة الامام الخميني العائد من منفاه في فرنسا ارض مطار طهران- مهراباد في الاول من شباط/ فبراير 1979. ومن المتوقع أن تبلغ ذروة هذه الاحتفالات مع تنظيم تجمعات وتظاهرات كبرى في جميع انحاء البلاد في الحادي عشر من شباط/ فبراير، التاريخ الرسمي لاطاحة نظام الشاه. وتاتي هذه الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية في وقت يواجه النظام احدى أسوأ الازمات السياسية في تاريخه منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في حزيران/ يونيو 2009. وطلب اثنان من أبرز قادة المعارضة هما رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي من أنصارهما النزول إلى الشارع في 11 فبراير/شباط ودعوا إلى مشاركة شعبية كثيفة في التجمعات الرسمية الكبرى المقررة في ذلك اليوم. وعلى الجانب الأخر ، تعهد البريجادير جنرال حسين حميداني قائد قوات الحرس الثوري في طهران بقمع التظاهرات ، قائلا" لن نسمح للحركة الخضراء بأن تظهر بأي حال من الاحوال ، لن نشهد بالطبع مثل هذا الامر وحتى اذا أرادت أقلية أن تفعل شيئا فسنواجهها بحزم". واتخذ أنصار موسوي من اللون الاخضر شعارا لهم ثم أصبح اللون رمزا لحركة المعارضة الاكبر في ايران. وحث داعية محافظ السلطات القضائية في إيران على اعدام المزيد من محتجي المعارضة. وقال الرئيس الايراني الاسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني والذي يترأس حاليا مجمع تشخيص مصلحة النظام امس ان المظاهرات التي ستخرج يوم 11 فبراير يجب أن تكون سلمية.