تحتفل إيران بذكرى عودة آية الله روح الله الخميني إلى طهران التي شكلت انطلاقة الثورة الإسلامية عام 1979، وتفتتح لهذه المناسبة احتفالات تستمر عشرة أيام تجري هذه السنة في ظل الأزمة السياسية الخطيرة التي يواجهها النظام. ودقت كل أجراس المدارس وانطلقت صفارات إنذار المدن والمصانع والقطارات والبواخر في الساعة التي لامست فيها طائرة الإمام الخميني العائد من منفاه في فرنسا أرض مطار طهران- مهراباد في الأول من فبراير 1979. وكان هذا التكريم التقليدي لمؤسس الجمهورية الإسلامية إشارة الانطلاق لعشرة أيام من الاحتفالات الرسمية ستبلغ ذروتها مع تنظيم تجمعات وتظاهرات كبرى في جميع أنحاء البلاد في الحادي عشر من فبراير، التاريخ الرسمي لإطاحة نظام الشاه. وتأتي هذه الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية في وقت يواجه النظام إحدى أسوأ الأزمات السياسية في تاريخه منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في يونيو 2009. وما زال قسم من المعارضة الداخلية للنظام يشكك في نزاهة العملية الانتخابية وهو يغتنم كل المناسبات منذ ثمانية أشهر للنزول إلى الشارع في تظاهرات اتسمت أحيانا بالعنف، تعبيرا عن رفضه للحكومة.