بدأت ايران أمس احتفالاتها بالذكري الواحدة والثلاثين لعودة الخميني إلي طهران بعد سنوات من النفي، بإجراءات أمنية مكثفة استعداداً لقمع أي مظاهرات وتحذيرات رادعة للمعارضة عن المشاركة في أي احتجاجات. الاحتفالات انطلقت من المنصة التي اقيمت للخميني في مقبرة جنة الزهراء كما أعلن محسن صباغ مسئول لجنة عشرة الفجر المباركة وهي الأيام العشرة التي تبدأ من عودة الخميني إلي قيام الثورة. ودقت كل اجراس المدارس وانطلقت صفارات انذار المدن والمصانع والقطارات والبواخر في تمام الساعة التاسعة وثلاث وثلاثين دقيقة وهي الساعة التي لامست فيها طائرة الخميني العائد من منفاه في فرنسا ارض مطار طهران - مهراباد في الاول من فبراير 1979 . وتنظم مسيرات حاشدة في شتي أنحاء ايران بهذه المناسبة، وفق ما قاله محمد جواد آقا جري المدير العام للشئون الاعلامية الاجنبية بوزارة الثقافة والارشاد مشيراً إلي السماح للمراسلين الأجانب بتغطية الاحتفالات. في غضون ذلك، دعا مير حسين موسوي ومهد كروبي أبرز قائدي المعارضة الايرانيين إلي المشاركة الجادة في مسيرة الحادي عشر من الشهر الجاري والتي توافق ذكري قيام الثورة. كما انتقد ما يقرب من 80 ناشطا في مجال حقوق الإنسان في بيان شديد اللهجة حملة الإعدامات الإيرانية الأخيرة ضد المعارضة، داعين الشعب للتظاهر بشكل سلمي في ذكري قيام الثورة، وتوصيل مطالبهم إلي العالم، والتأكيد للحكومة أن الشعب لا يمكن قمعه بالعنف والاغتيالات. من جانبه، حذر العميد حسين همداني قائد جيش طهران بتشديد المواجهات في حال شاركت قوات المعارضة في المظاهرات، مضيفا أنه لن يسمح مطلقا للتيار الأخضر بالتعبير عن نفسه. من ناحية أخري، يصل ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الي طهران اليوم في زيارة تستغرق يوما واحدا يناقش خلالها القضايا الثنائية بين البلدين والملفات الاقليمية. وأكد عبد الله سهرابي السفير الايراني في قطر لوكالة أنباء فارس أن ولي عهد قطر يزور طهران تلبية لدعوة رسمية تلقاها من محمد رضا رحيمي النائب الاول للرئيس الايراني.