طهران: كشف خبراء أمريكيون أن إسرائيل قد تستخدم رؤوس حربية ذرية تكتيكية منخفضة الإشعاع لتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية الموجودة في مواقع نائية ومحصنة بشدة . ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن عبدالله طوقان وأنتوني كوردسمان، المحللان في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في دراسة قولهما " هناك إمكانية لاستخدام هذه الرؤوس الحربية كبديل للأسلحة التقليدية نظراً للصعوبة التي ستواجهها الطائرات الإسرائيلية في الوصول إلى إيران فيما يتجاوز طلعة واحدة". وقال التقرير "إن الصواريخ الباليستية أو الصواريخ التي تطلق من غواصات قد تستخدم لشن هجمات إسرائيلية بأسلحة نووية تكتيكية من دون أن يعترضها الدفاع الجوي الإيراني، حيث ستسبب الرؤوس الحربية التي تخترق الأرض القدر الأكبر من التدمير". يذكر أن الأسلحة النووية التكتيكية مصممة لإحداث تدمير مركز بحيث يكون التلوث الناتج عنها أقل مما تحدثه قنابل تستخدم ضد المدن كتلك التي أسقطتها الولاياتالمتحدة على اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية . ويعتقد طوقان وكوردسمان أنه "من غير المرجح إلى حد كبير أن يوافق أي رئيس للولايات المتحدة على استخدام هذه الأسلحة النووية أو حتى السماح لحليف قوي كإسرائيل باستخدامها إذا لم تستخدم دولة أخرى أسلحة نووية ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها" . وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستكون محورية في أي حل دبلوماسي للأزمة الإيرانية وإنها الدولة الوحيدة القادرة على شن ضربة عسكرية ناجحة ضد إيران . ومن جانبه ، أكد روبرت نلسون أستاذ الفيزياء بجامعة برينستون أن الأسلحة النووية التكتيكية التي يجري تفجيرها تحت الأرض تؤدي الى آثار في منطقة التفجير تفوق آثار التفجيرات الجوية أو على سطح الأرض المماثلة من حيث الشدة .