أكد الأزهر الشريف أن تهويد القدس، والعدوانَ على معالم الحرم القدسي الشريف، هو خط أحمر، وهو في الوقت نفسه مقدمة واعدة بطيّ صفحة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين. ورأى الأزهر في بيان له أن احتكار القدس وتهويدها في الهجمة المعاصرة إنما يمثل خرقًا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تحرِّم وتجرِّم أي تغيير لطبيعة الأرض والسكان والهوية في الأراضي المحتلة، ومن ثم فإن تهويد القدس فاقدٌ للشرعية القانونية، فضلاً عن مصادمته لحقائق التاريخ التي تعلن عروبة القدس منذ بناها العرب اليبوسيون قبل أكثر من ستين قرنًا من الزمان.
وأعرب الأزهر الشريف لرفضه لكل المشروعات الاستيطانية محذرا الكيان الصهيوني والقوى التي تدعمه من التداعيات التي تهدد سلام المنطقة بل سلام العالم كله. وأشار البيان إلي إن القدس ليست مجرد أرض محتلة، وإنما هي قبل ذلك وبعده حرم إسلامي ومسيحي مقدس .. وقضيتها ليست – فقط - مجرد قضيةٌ وطنية فلسطينية، أو قضية قومية عربية، بل هي – فوق كل ذلك – قضية عقدية إسلامية، وأن المسلمين وهم يجاهدون لتحريرها من الاغتصاب الصهيوني، فإنما يهدفون إلى تأكيد قداستها وتشجيع ذلك عند كل أصحاب المقدسات كي يخلصوها من الاحتكار الإسرائيلي والتهويد الصهيوني. وناشد الأزهر الشريف أحرار العالم أن يناصروا الحق العربي في تحرير القدسوفلسطين .. كما يدعو عقلاء اليهود للاعتبار بالتاريخ، الذي شهد على اضطهادهم في كل مكان حَلُّوا به إلا ديارَ الإسلام وحضارةَ المسلمين.