جددت الصين تعهداتها اليوم /الجمعة/ بمواصلة القيام بدور فعال وبناء لتسهيل محادثات السلام السورية، داعية جميع الأطراف ذات الصلة إلى ضمان أن تعقد المفاوضات فى موعدها المحدد فى 25 يناير الجاري بجنيف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي فى تصريح رسمي، إن على الجميع، أن يقوموا بدعم جهود الوساطة التى يقوم بها المبعوث الخاص بالأامم المتحدة الى سوريا ستيفان دى ميستورا للدفع بتقدم المحادثات. وكانت الصين قد أكدت منذ نحو 10 أيام التزامها ببذل ما تستطيعه من جهود للتواصل مع أطراف الصراع فى سوريا لخلق الظروف المواتية لإيجاد تسوية مبكرة للقضية السورية عبر السبل السياسية. جاء ذلك خلال زيارة كان يقوم بها وفد الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة زعيم الائتلاف خالد خوجة إلى الصين والتى أتت فى اطار جهود بكين الرامية إلى تعزيز محادثات السلام للتوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية. وقد التقى وزير الخارجية الصينى وانج يى مع الوفد، كما كان التقى من قبل فى 24 ديسمبر الماضى بوزير الخارجية السوري وليد المعلم حيث أكد لكلا الجانبين بأن هناك حاجة ماسة للدفع بتسوية سياسية للقضية السورية، مشددا على ضرورة احترام ثلاثة مبادئ أساسية: أولا الحفاظ على الالتزام التام بالسعى لحل سياسى، ثانيا أن يكون للشعب السورى حقه فى تقرير مصير ومستقبل بلاده بنفسه، ثالثا أن تكون أى جهود مرتبطة بالعملية السلمية والتسوية في إطار الأممالمتحدة. وقال إنه الأن ومع وجود توجه لدى المجتمع الدولى لتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب فإن هناك فرصة جديدة وهامة متاحة لنجاح العملية السلمية السياسية فى سوريا، كما أوضح أن الدور الصينى يركز على هدف تحقيق السلام وتعزيز الحوار لأن الصين تؤمن دائما أن مفاوضات السلام والحلول السياسية هى الخيار الصحيح والمخرج من الأزمة وهى الخيار الذى سيخدم المصالح الأساسية لسوريا والذى سيكون فى صالحها وصالح شعبها على المدى البعيد. وقال، إن الصين تعتقد أن المجتمع الدولى عليه أن يوجه اهتماما اكبر للتعامل مع القضايا التى يعتبرها السوريون ذات أولوية بالنسبة لهم وهى وقف الحرب وإعادة السلام وتمكين المواطنين السوريين من العودة الى حياة آمنة ومستقرة.