أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أسفه إزاء تصريحات نظيره الأمريكي جون كيري التي استبعد فيها إمكانية التوصل الى اتفاق ملزم قانونيا خلال قمة المناخ التي تستضيفها باريس نهاية نوفمبر الجاري. وصرح فابيوس اليوم الخميس على هامش قمة (فاليتا ) بين الاتحاد الأوروبي و إفريقيا حول الهجرة بأنه كان يمكن لكيري أن يستخدم تعبيرا أفضل . وأضاف أنه اتصل بنظيره الأمريكي أمس ، مشيرا إلى إمكانية النقاش حول الطبيعة القانونية للاتفاق ، ولكن مع الإبقاء على عدد من البنود المؤثرة عمليا. كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرح لصحيفة " فاينانشيال تايمز " البريطانية بأن مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ في باريس لن يسفر عن اتفاق ملزم قانونيا يجبر الدول على خفض انبعاثتها للغازات المسببة للاحتباس الحراري. قال كيري للصحيفة إنه لن تكون هناك معاهدة بالتأكيد..لن تكون هناك أهداف خفض (انبعاثات الغازات) ملزمة قانونيا كما كان الأمر بالنسبة لكيوتو ( البروتوكول الذي وقع عام 1997 و تعهدت بموجبه الدول على الحد من انبعاثاتها من الغازات الدفيئة). يذكر أن العاصمة الفرنسية (باريس ) تستضيف خلال الفترة من الثلاثين من نوفمير و حتى الحدي عشر من ديسمبر الدورة الحادية و العشرين لمؤتمر الأممالمتحدة حول التغير المناخي بمشاركة أكثر من مائة من قادة العالم ، بهدف التوصل إلى اتفاق عالمي يسمح باحتواء ارتفاع درجة الحرارة في العالم وإبقائها دون "عتبة " الدرجتين مئويتين مقارنة مع المستوى ما قبل الثورة الصناعية ،وأنه إذا تم تجاوز هذه "العتبة " يتوقع العلماء عواقب كارثية على البيئة والاقتصاد مثل فيضانات متكررة أو جفاف.