نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سقوط ضحايا مدنيين في سوريا، بسبب ضربات بلاده، واصفًا تقارير بعض وسائل الإعلام الغربية بهذا الشأن "هجومًا إعلاميًا". وقال بوتين في اجتماع مجلس حقوق الإنسان الروسي، اليوم الخميس، إن "موسكو مستعدة للحرب الإعلامية بشأن عمليتها في سوريا، مشيرًا أن "المعلومات الأولى عن سقوط ضحايا مدنيين توفرت حتى قبل إقلاع طائراتنا". وأشار الرئيس الروسي، أن دولًا أخرى تقصف الأراضي السورية منذ أكثر من عام "دون قرار صادر من مجلس الأمن الدولي، أو طلب من السلطات السورية الرسمية بهذا الشأن"، لافتًا أن "روسيا تقوم بعمليتها في سوريا على أساس طلب دمشق، وتنوي مكافحة التنظيمات الإرهابية تحديدًا". وأضاف بوتين، "لكن ذلك لا يعني أبدًا عدم الاستماع أو الالتفات إلى مثل هذا النوع من المعلومات". وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الأربعاء، أن جميع غارات المقاتلات الروسية "لم تقترب من المناطق الآهلة بالسكان، ولم تستهدف البنى التحتية، وأن كلّ الغارات كانت موجهة ضد مواقع لداعش محددة مسبقًا، وفق المسح الجوي والبيانات اللازمة، التي زودنا بها الجيش السوري". وفي سياق متصل، نفت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، صحة التقارير الإعلامية التي تتحدث عن سقوط ضحايا من المدنيين السوريين جراء غارات الطائرات المقاتلة الروسية، قائلة، "لا أساس لها من الصحة، لقد استهدفت طائراتنا مواقع مرصودة بدقة لداعش، ولم تقصف داخل المدن". وأشارات، زاخاروفا، أن "طائرات التحالف الغربي بزعامة الولاياتالمتحدة نفذت غارات يوم أمس أيضًا".