نعى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ، استشهاد الأم ريهام دوابشة متأثرة بحروقها البالغة - التى أصيبت بها عقب القاء مجموعة من المستوطنين بإحراق منزل العائلة في قرية دوما قضاء نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة في الحادي والثلاثين من يوليو الماضى - ووصفها بضحية الإرهاب الإسرائيلي وضحية التخاذل الدولي والإنساني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي العسكري عن فلسطين للأبد. وأعرب عريقات - باسم القيادة والشعب الفلسطيني - عن حزنه العميق بهذا المصاب الجلل ، وعن غضب الشعب من الممارسات الاحتلالية التي تمارس على مرأى ومسمع دول العالم ، والتي تودي بحياة أمهاتنا وأطفالنا وأبناء شعبنا حرقا وقتلا وتدميرا. وحذر عريقات أنه في حال لم تتم محاسبة إسرائيل وإخضاعها للمساءلة القانونية ولجم اعتداءاتها الممنهجة ضد شعبنا الأعزل ، فلن تكون ريهام الضحية الأخيرة ، وإن اغتيال عائلة دوابشة بدم بارد جسد الصلة الوثيقة بين خطاب الكراهية والتحريض التي تقوده حكومة الاحتلال وبين الحقائق التي يفرضها الاحتلال من خروقات منظمة في مقدمتها التوسع الاستيطاني ، إضافة الى ثقافة الحصانة الممنوحة لإسرائيل من قبل المجتمع الدولي. وحمل أمين سر التنفيذية - في هذا السياق - حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم .. مشيرا إلى تعمدها عدم محاسبة المجرمين وجلبهم إلى العدالة ، وأضاف " لقد مر أكثر من شهر ، ولم تقم الحكومة الإسرائيلية بعد باعتقال منفذي الاعتداء الإرهابي ومحاسبتهم.. وقد شهدنا في الفترة الأخيرة تصعيدا خطيرا في تصريحات الحكومة الإسرائيلية التي تغذي التطرف والعنصرية، إضافة الى تسارع وتيرة العمليات الإرهابية المنظمة التي يمارسها مستوطنوها المتطرفون بدعم وحماية الحكومة الإسرائيلية". وجدد عريقات دعوته إلى المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني الأعزل الذي ما يزال يقبع تحت الاحتلال الجائر لما يقارب نصف القرن ، وتابع "لابد من إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب التي تشجع حكومة الاحتلال على مواصلة عدوانها على شعبنا وارتكاب مخالفات وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني". وقد لحقت الأم ريهام بولدها الشهيد علي دوابشة ابن العام والنصف وزوجها الشهيد سعد دوابشة الذين قضوا حرقا، إثر قيام مجموعة من المستوطنين بإحراق منزل العائلة في قرية دوما قضاء نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي ، ولم يتبق من العائلة الآن سوى الطفل أحمد دوابشة البالغ من العمر أربع سنوات، وهو ما يزال يرقد في المستشفى ويعاني من حروق من الدرجة الثالثة تصل الى نسبة 60 بالمئة من جسده.