توفيت رهام دوابشه في يوم ميلادها ال27 بعد أن أمضت أربعين يوما في غرفة العناية المكثفة بمستشفى اسرائيلي متأثرة بجروح خطيرة اصيبت بها بعد القاء مستوطنين اسرائيليين زجاجات حارقة شديدة الاشتعال على منزلها في بلدة دوما القريبة من نابلس، شمالي الضفة الغربية وكانت هي الفرد الثالث في عائلة دوابشه التي تقتل نتيجة هذا الهجوم بعد رضيعها علي الذي توفي يوم الحادث في الحادي والثلاثين من تموز/يوليو الماضي وزجها سعد الذي توفي في يوم ذكرى زفافه في الثامن من أغسطس الماضي، وفقا لوكالة "اكي" الايطالية. وستتم مراسم تشييع جثمان دوابشه اليوم الاثنين في قرية دوما، وما يزال احمد دوابشه (4 أعوام)، يتلقى العلاج في المستشفى الإسرائيلي متأثرا بجروح اصيب بها في الهجوم ذاته ويتضح من صورة للبطاقة الشخصية لدوابشه انها ولدت في السادس من أيلول/سبتمبر1988 وقالت الحكومة الفلسطينية أمس الأحد أن "استشهاد المعلمة ريهام دوابشة متأثرة بجراحها ولحاقهما برضيعها وزوجها الشهيدين علي وسعد دوابشة، دليل إضافي على مدى فضاعة جريمة حرق المستوطنين لهذه العائلة، والتي بقي منها الطفل احمد الدوابشة الذي يعاني من حروق خطيرة، ويثبت استهتار الحكومة الإسرائيلية بحياة الفلسطينيين بتساهلها مع المتطرفين الجناة وعدم محاسبتهم على جريمتهم البشعة، ويثبت تورطها في جريمة الحرق هذه بحق عائلة كاملة"، حسب قولها وفى سياق شددت الحكومة على أن "القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تتابع قضية عائلة الدوابشة في المحافل الدولية، لتحقيق العدالة لها، ومعاقبة الجناة على جريمتهم البشعة، إلى جانب محاسبة إسرائيل ومستوطنيها على جرائمها بحق المواطنين الفلسطينيين العزل. وفي هذا السياق تؤكد الحكومة مواصلتها لكافة الجهود السياسية والدبلوماسية لحماية شعبنا وفق القوانين واللوائح الدولية، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، على حد تعبيرها وجددت الحكومة الفلسطينية "مطالبتها المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن بالتدخل الفاعل والجدي لتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في وجه جرائم الكراهية التي يرتكبها المتطرفون الإسرائيليون بحق المواطنين الفلسطينيين والتي تستهدف في غالبها الأطفال والنساء