في ظل تزايد المآسي الإنسانية العربية، وضمن فعاليات اليوم العالمي للعمل التطوعي الذي دعت إليه الأممالمتحدة، قال باسم الجنوبي مؤسس حملة "ثقافة للحياة" أن العمل الخيري لا يحتاج إلى دعوة فهو فريضة دينية وإنسانية ملحة في هذا التوقيت. وأضاف بحديث لفضائية "الجزيرة" أن اختيار يوم 5 سبتمبر ليكون يوما عالميا للعمل الخيري موفق للغاية، فهو ذكرى لرحيل الأم تريزا التي كانت رمزا لإغاثة الأطفال والمرضى وحازت جائزة نوبل للسلام. مضيفا أنه برغم كل سلبيات العمل التطوعي العربي لكننا متفائلون بوجود حركات تدعو للتنسيق بين الجمعيات والفرق والحملات التطوعية لتركيز العمل في ملفات هامة وملحة لا يمكن أن يقوم بها فريق بمفرده. وردا على تساؤل حول صعوبات التمويل لأنشطة التطوع، قال الجنوبي أن اليوم العالمي يعد دعوة للحكومات لان تنشط بدعم الفرق التطوعية، مضيفا أن المتطوع يحصل على إنسانيته نظير ما يبذله من جهد، ويشعر بأنه أرقى من الممارسات الوحشية التي تسود عالمنا. وأشار باسم الجنوبي إلى أن العمل الثقافي التطوعي يشكل حافزا لقطاع كبير من الشباب العربي حاليا، وتلقي مبادرات القراءة المنظمة الواعية استجابة ملموسة يوما بعد يوم، ما يرفع سقف التوقعات بمستقبل هذا الجيل وإمكانية تغيير الواقع العربي. وكان المتحدث قد سخر عبر صفحته الإلكترونية على "فيس بوك" من تبرع الأندية العالمية للاجئين السوريين، وما يقوم به رجال الأعمال بأوروبا لانتشال الفقراء والمرضى من واقعهم، ليس فقط ببلادهم بل في بلدان العالم الثالث ، في حين نجد رجال الرياضة والمال بمجتمعاتنا متقاعسون تماما عن تأكيد دورهم وواجبهم المجتمعي والعربي. ويحيي العالم اليوم الدولي للعمل الخيري 2015 تحت شعار "العمل الخيري يسهم في تعزيز الحوار والتضامن والتفاهم المتبادل بين الناس", حيث يهدف الاحتفال إلي تشجيع العمل الخيري وتثقيف الجمهور وتوعيته بأهمية الأنشطة الخيرية.