صرح الدكتور مصطفى اللباد رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية انه في حالة امتلاك إيران قدرات نووية عسكرية وهذا غير مؤكد على حد وصفه حينها ستكون هناك عدة نتائج متضاربة. ومن أول وأهم هذه النتائج كسر احتكار إسرائيل للسلاح النووي فى الشرق الأوسط وبالتالي ستنشأ ثنائية نووية فى المنطقة ، وهو ما سيؤدي بدوره إلى دفع دولا أخرى إلى التطلع لامتلاك أسلحة نووية لمجاراة هذا الثنائي.
وذكر اللباد أن هناك دولا خليجية لديها القدرات المالية التى تدفعها للطموح إلى امتلاك قدرات نووية عسكرية حتى ولو بمساعدات غربية .
وكشف عن انه ليس من المستبعد أن تقوم أمريكا بنشر مظلة صواريخ نووية فى منطقة الخليج لمعادلة الردع النووي العسكري الايرانى المفترض، وبذلك تكون المنطقة كلها نووية سواء امتلكت هذه الدول مباشرة قدرات نووية عسكرية آو عبر تحالفات أمريكية مشتركة .
وأكد ان القدرات النووية لا تشترى من السوق مهما امتلكت من أموال ، ولكنها تتطلب بنية تحتية علمية والكثير من العلماء والمباني والتجهيزات وقواعد تؤسس لهذه القدرات ، كما أن لايران برنامج مستمر منذ 30 عاما ولديها القدرات البشرية أيضا فى حين أن هناك دولا أخرى تفتقد مثل هذه الأشياء.
وتوقع اللباد خلال حديثه على محطة بى بى سى أن يكون من الدول التى تلي إيران فى هذا المجال السعودية نظرا لقدراتها المالية ، ومصر نظرا لامتلاكها قاعدة كبيرة من العلماء وأيضا التكنولوجيا التى تميزها عن الدول العربية الأخرى متوقعا حدوث تنسيق مصري سعودي للوصول الى الهدف المنشود.
وعن الموقف الدولي وتحديدا الروسي من الملف النووي الايراني فقد صرح سيرجي كيريينكو رئيس مؤسسة الطاقة النووية الروسية "روساتوم" اليوم بأن موسكو تدرس مقترحا إيرانيا لبناء المزيد من مفاعلات الطاقة بمحطة بوشهر للطاقة النووية.
وأوضح كيريينكو في تصريح أوردته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أنهم يدرسونحاليا هذا الإقتراح حيث إنه ليس لدى المجتمع الدولي أية مخاوف بشأن بناء وحداتنووية توليد الطاقة الكهربائية .
وأشار إلى أن في حال إقرار المشروع سيتطلب إجراء تعديلات على الإتفاقيةالحكومية بين موسكو وطهران والتي وقعت عام 1992 وتنص عبلى بناء أربع مفاعلاتنووية في إيران.
يشار إلى أنه بموجب هذا الإتفاق الذي صدقت عليه الوكالة الدولية للطاقة الذية؛فإن روسيا ستقوم بتشغيل المفاعل وتزويده بالوقد وأخذ كل الوقود المستنفد خلالالعامين أو الثلاث أعوام المقبلة، ولكنه سيخضع في نهاية المطاف إلى السيطرةالإيرانية الكاملة.