نيويورك: يحسم مجلس الامن الدولي ،في جلسة خاصة يعقدها غدا الجمعة، موقفه من الطلب الفلسطيني لنيل فلسطين العضوية الكاملة في الاممالمتحدة.
واكد وزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ،في حديث لصحيفة "القدس" الفلسطينية ،على انه ما دام الطلب الفلسطيني يبحث من قبل مجلس الامن الدولي فان القيادة الفلسطينية لن تتوجه الى اي مكان اخر. وذكر المالكي انه في حال تصويت مجلس الامن ضد الطلب الفلسطيني فان القيادة الفلسطينية ستبدأ سلسلة اجتماعات وبالتشاور مع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية من اجل تحديد الخطوة التالية.
ورفض المالكي الحديث ما اذا كانت القيادة الفلسطينية ستقبل نصيحة عدد من الدول الاوروبية وعلى رأسها فرنسا للتوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة من اجل الحصول على مكانة دولة غير عضو وقال"القيادة ستبحث خياراتها وتتخذ القرار بناء على المعطيات القائمة وستقرر في اي اتجاه ستذهب". ويقول مسئولون فلسطينيون ان اخفاق لجنة العضوية في المجلس في التوصل الى قرار موحد بشأن الطلب الفلسطيني كان متوقعا اخذا بعين الاعتبار تفاوت المواقف ما بين الدول فيما يخص الطلب الفلسطيني.
وعشية اجتماع مجلس الامن فان خارطة مجلس الامن بدت في 3 اتجاهات، الاول مع الطلب الفلسطيني ويشمل 8 دول هي روسيا والصين والبرازيل والهند ولبنان وجنوب افريقيا والغابون ونيجيريا ، و6 دول ستمتنع عن التصويت وهي فرنسا وبريطانيا والمانيا والبرتغال والبوسنة والهرسك وكولومبيا اما الاتجاه الثالث هو ضد الطلب وفيه دولة هي الولاياتالمتحدةالامريكية.
وسيعقد مجلس الامن الدولي غدا الجمعة جلسة خاصة للنظر في الطلب الفلسطيني ولكن من غير الواضح حتى الان اذا ما كانت احدى الدول الاعضاء في المجلس ستبادر الى طرح الطلب للتصويت.
وكانت الولاياتالمتحدةالامريكية عملت على مدى الاشهر القليلة الماضية على عدم حصول الطلب الفلسطيني على الاصوات التسعة المطلوبة في مجلس الامن وذلك لتفادي استخدام حق النقض"الفيتو" ضده وهو ما كان سيؤثر على سمعة الولاياتالمتحدة عالميا وتحديدا في العالم العربي.
ووفقا للقوانين الداخلية في مجلس الامن فانه من اجل حصول اي دولة على العضوية في الاممالمتحدة فانه يتوجب ان يحصل الطلب على 9 اصوات في مجلس الامن دون استخدام اي من الدول دائمة العضوية حق النقض"الفيتو" على ان يحصل الطلب لاحقا على اصوات ثلثي اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة.