رام الله: قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الثلاثاء إن السلطة الفلسطينية حصلت حتى الآن على تأييد "ستة أو سبعة أعضاء" في مجلس الأمن الدولي لمقترح الاعتراف بدولتها المستقلة والحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة. وأوضح المالكي ،في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" امس الثلاثاء، أن السلطة "تحاول إقناع اثنين أو ثلاثة دول أخرى في مجلس الأمن بالتصويت لصالح قبول فلسطيني عضوا في الأممالمتحدة". وأكد أن "الفلسطينيين يأملون في الحصول على تأييد تسع دول في المجلس المؤلف من 15 عضوا" ،معتبرا أنه في حال استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) ضد هذا المقترح فإن ذلك سيمثل حرجا لها. ويحتاج أي مقترح أمام مجلس الأمن لتأييد تسعة أعضاء على الأقل وعدم استخدام "الفيتو" من أي دولة دائمة العضوية في المجلس، وهو حق تمتلكه الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. وتسعى الولاياتالمتحدة لتجنب استخدام "الفيتو" في مجلس الأمن والظهور كما لو أنها الدولة الوحيدة التي أحبطت مسعى الفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة، ومن ثم فإنها تأمل في معارضة سبع دول على الأقل في مجلس الأمن للمقترح الفلسطيني. وبحسب مصادر صحفية فإن ألمانيا وكولومبيا فقط هما الدولتان اللتان أعلنتا تأييدهما للموقف الأمريكي بينما يظل موقف فرنسا وبريطانيا غير واضح ويحاول الفلسطينيون نيل تأييد الغابون ونيجيريا والبوسنك والهرسك. وقال وزير الخارجية الفلسطيني "إن الغابون يبدو أنها حسمت موقفها وستصوت لصالح الفلسطينيين بينما يظل موقف نيجيريا والبوسنة والهرسك متردد". وفي تصريح منفصل عقب لقائه بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، طلب المالكي من واشنطن "إعادة النظر في موقفها والاقتداء بأكثرية البلدان المؤيدة لمسعى الفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة لدولتهم في الأممالمتحدة". وقال المالكي "إننا لا نعرف حتى الآن كيف ستتصرف الولاياتالمتحدة ، ونأمل في أن تغير موقفها وتحذو حذو غالبية الدول التي ترغب في دعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة". وأضاف المالكي أنه "من الضروري أن نحصل على تسعة أصوات على الأقل من أجل إقرار طلبنا في مجلس الأمن، واعتقد أننا سنصل إلى ذلك لأن كل جهودنا التي بذلت في السابق لن تنتهي هنا، بسبب عدم تأمين تسعة أصوات". واوضح المالكي أن القول على غرار إسرائيل إن مسعى الفلسطينيين في الأممالمتحدة تصرف أحادي الجانب، أمر عبثي، حسب وصفه. وتابع قائلا "إنني لم افهم أبدا كيف يمكننا أن نقول إن الوصول إلى مؤسسة متعددة الأطراف كالأممالمتحدة عمل أحادي الجانب ... إنه تفسير عبثي".