بحث الرئيس السوداني "عمر البشير"، فرص إحلال السلام في جنوب السودان، مع مبعوث الاتحاد الأفريقي الجديد إلى جوبا "ألفا عمر كوناري"، وذلك خلال لقاء مع الأخير في مقر إقامته بالخرطوم. ووصل "كوناري" رئيس مالي السابق، الذي عينه الاتحاد الأفريقي مبعوثا لجنوب السودان، قبل أسابيع، الخرطوم، اليوم الثلاثاء، ضمن جولة أفريقية تهدف لوضع حد للنزاع المسلح في جنوب السودان. وقال وزير الخارجية السوداني "إبراهيم غندور"، في تصريحات صحفية، أن الرئيس البشير أكد للمبعوث الأفريقي استعداد السودان الكامل لدعم جهود إحلال السلام في جنوب السودان. وأوضح "غندور" أن البشير عبر عن أمله في أن ينجح "كوناري" في جمع الفرقاء بجنوب السودان، ووضع حلول متكاملة لإنهاء الصراع . وتشهد جنوب السودان حربا شرسة منذ ديسمبر / كانون الأول 2013 بين الرئيس سلفاكير ميارديت، وقوات موالية لنائبه السابق، رياك مشار، خلفت عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 1.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية. وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011 بموجب استفتاء شعبي أقره اتفاق سلام أبرم في 2005، وأنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وينشط السودان ضمن فريق وساطة ثلاثي تابع للهية الحكومية للتنمية في إفريقيا (إيغاد)، ومدعوم من الاتحاد الأفريقي، رغم الاتهامات المتبادلة بين الخرطوموجوبا بدعم أي منهما للمتمردين على الآخر. ويقول مراقبون أن جوبا تتخوف من دعم مزعوم من الخرطوم لزعيم التمرد رياك مشار، الذي كان حليفا لها إبان الحرب الأهلية بين الطرفين، حيث إنشق عن الحركة الشعبية التي كانت تقود التمرد، ووقع إتفاق سلام مع الخرطوم في 1997، قبل أن يعود للتمرد بعد أعوام قلائل.