أكد فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن الاعتماد التعليمي لا يقتصر على كونه إجراءً إداريًا، بل يمثل منهجًا متكاملًا للتطوير والتحسين المستمر، يسهم في ترسيخ ثقافة التميز داخل المعاهد الأزهرية، ويضمن تخريج كوادر تعليمية قادرة على خدمة الدين والوطن والإنسانية. وأوضح فضيلته، خلال كلمته في الملتقى الرابع لضمان جودة التعليم الأزهري، أن الجودة أصبحت اليوم مطلبًا شرعيًا ووطنيًا، مشيرًا إلى أن الإسلام دعا إلى الإتقان في العمل، مستشهدًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه»، لافتًا إلى أن هذا يعكس التلاقي بين المنهج الديني الأصيل والمنهج العلمي الحديث في مجال الجودة والاعتماد.
وأشار رئيس قطاع المعاهد الأزهرية إلى أن القطاع شهد خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في مجال الجودة، حيث بلغ عدد المعاهد الأزهرية الحاصلة على الاعتماد ما يقرب من ألفي معهد، مؤكدًا أن مسيرة التطوير مستمرة بخطى ثابتة نحو تحقيق تميز مؤسسي شامل، يعكس رؤية الأزهر الشريف في إعداد أجيال تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وفي ختام كلمته، أعرب الشيخ أيمن عبدالغني عن اعتزازه بتكريم المعاهد الأزهرية الحاصلة على الاعتماد، معتبرًا ذلك حافزًا لبقية المعاهد للسير على النهج نفسه، في إطار رؤية مصر 2030 الهادفة إلى بناء الإنسان وتنمية قدراته وفق أعلى معايير الكفاءة والجودة، مؤكدًا أن الحصول على الاعتماد لا يمثل نهاية المسار، بل بداية مرحلة جديدة من التطوير وال