شاءت الأقدار أن تأتي ذكري ثورة 30 يوليو المجيدة في أجل وأكرم أيام الله في شهر رمضان المبارك ليعيش المصريون أجواءا إيمانية تمتزج بالوطنية تلك الثورة الصحيحة التي صححت مسار ثورة 25 يناير وخلصت الوطن من عام جاهلي خيم بظلامه وظلمه وغباءه السياسي علي أجواء الوطن وشاءت إرادة الله تبارك وتعالي أن يسخر لهذا الوطن رجالا تصدوا بكل حسم وحزم وقوة لجبروت تلك الجماعة التي ظنت أنها ملكت زمام الأمور وملكت الدنيا ولن يقدر عليها أحد فعاثوا في الأرض فسادا يمكنون لأقرانهم وبني جماعتهم ويهملون حقوق شعبا بأكمله فكان شعارهم شعب مصر يتمثل في أعضاء جماعتنا فكانوا في هذا العام الذي وان صح التعبير اسميه عام الظلام كانوا يقسمون الغنائم فيما بينهم بشراهة الجائع الذي وجد طعاما بعد ما اشتد به ألم الجوع فكان همهم الأول والأخير هو زراعة جنودهم وتمكين صفوفهم من كل مؤسسات الدولة ونحن نعيش تلك الأجواء الإيمانية الوطنية لابد وأن ننتبه إلي أنه لابد من تطهير كافة مؤسسات الدولة من ذيول تلك الجماعة وخلاياها النائمة والمختبئة ولا بد من تطهير جذريا لأصحاب الشعار الشائع ( انا مش إخواني بس محترم موقفهم ) ( أنا مش أخواني بس متعاطف معاهم ) فأي عقل وأي دين وأي شرع وأي عقيدة تجعلنا نتعاطف مع جماعة أفسدت الحياة المجتمعية ودمرت أواصر المحبة بين ابناء الوطن الواحد وأشعلت نار الفتنة بغباءها السياسي حتي جعلت الأقتتال بين الأب وأبنه وبين الأخ واخيه في البيت الواحد فإني ومن منطلق مسؤليتنا الدينية والوطنية أدعوا الجهات المعنية بالضرب بيد من حديد الضرب بكل قوة لكل من سولت له نفسه أن يفسد فرحة المصريين بتطهير بلادهم من أدناس الجاهلية الحديثة التي تمثلت في جماعة الإخوان المتأسلمين وكعادتهم دائما يفسدون كل فرحة علي الشعب المصري ففي الوقت التي يستعد فيه المصريون للاحتفال بذكري العزة والكرامة تمتد اياديهم لتنال من الرجل المخلص المستشار هشام بركات النائب العام الذي فضح امرهم وعزم علي تخليص البلاد من شرورهم فعمل بكل جد واخلاص لأظهار كافة ادلة خيانتهم وجرائمهم فاغتالوه في أعظم الشهور وتحقق قول الله تبارك وتعالي ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فأرادوا قتله ونسوه أنه صائم ليقدموه للجنة يزف اليها زفا فقد مات مظلوما بيد الغدر ومات صائما نحسبه عند الله من الشهداء ونسال الله الحق المتين ان يقتص له ولكل شهداء مصر من أمثال هلاء القتلة وأن يلهم أهله وذويه وشعب مصر المخلص الصبر والسلوان ولا أنسي إذ أنسي أن أوجه التحية لكل أم ولكل زوجة ولكل أب ولكل أخ ولكل أخ فقدوا بطلا من أبطال جنودنا البواسل الذين استشهدوا فداءا للوطن وأهله ودفاعا عن مقدساته فلهم ولشهداءهم كل التحية والتقدير ولشهداءنا البواسل ارقدوا بسلام فلن ينسي الشعب جميلكم ولن تمحي من التاريح ذكراكم ومن منطلق قول نبينا صلي الله عليه وسلم لا يشكر الله من لا يشكر الناس واجب علينا أن نوجه التحية والتقدير لرجل الأزمة الذي جعله الله لهذا الوطن قدرا في تلك المرحلة العصيبة فخامة المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة وكل من عاونه ووقف بجواره من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة ورجال الأمن الشرفاء ورجل المؤسسة الدينية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف ورجل الكنيسة البابا توادروس وسيادة المستشار عدلي منصور وكل من وقف بجوار الوطن وأهله وتحمل الالام والمعاناة في تلك المرحلة العصيبة والشكر أيضا لشعب مصر الذي تحمل الكثير والكثير قبل الثورتين وبعدهما وصبر ايما صبرا مغلبا لمصلحة وطنه وبلده الحبيب مصر في أطيب شعور إنساني لكل مواطن مصري يحب بلده ويعشق ترابها ويدافع عن مقدساتها ويطلب الأمن والسلام لها ولقياداتها وشعبها الله اسال أن يجعل لمصرنا القيادة الحكيمة التي تعبر بالوطن إلي بر الأمن والأمان وأن يؤلف بين قلوب ابناء هذا الشعب . إمام وخطيب بوزارة الأوقاف المصرية