فنانة أردنية، فلسطينية الأصل، ووالدتها من الشام.. دخلت بوابة مصر من خلال تجسيدها لشخصية الفنانة الكبيرة ليلى مراد في مسلسل "قلبي دليلي".. صوتها قوي ورنان منحها أيضا صفة المطربة.. يقولون عنها أنها "شادية" لوكيشين التصوير، بخفة دمها ومرحها وغناءها المستمر لتخفيف أجواء التوتر.. الفنانة صفاء سلطان، التي ترى أن الفن رسالة تحاول أن تؤديها لتوعية المجتمع والأجيال الجديدة. في حوارها مع "شبكة الإعلام العربية محيط" حكت عن أدوارها في أعمالها الدرامية الجديدة "أوراق التوت" و"العراب"، وعن أصعب المشاهد التي قدمتها. وعن علاقتها بابنتها الوحيدة "أملي" التي تشجعها دوما على ممارسة الفن ونقدها بالسلب والإيجاب. بالإضافة إلى تطرقها في الحديث عن الأجواء السياسية في الوطن العربي وحلمها له.. وإليكم الحوار: - يكتب عنك أحيانا أنك فنانة سورية وأحيانا أخرى أردنية وغيرها فلسطينية؟ أصول أجدادي فلسطينيين من "جنين"، وأنا مواليد الأردن "عمان" فجنسيتي أردنية لأن بابا أردني، إنما والدتي سورية من الشام؛ لذلك أتحدث لغة والدتي ووالدي بسهولة، وبالنسبة لي أعتبر أنني نصف أردني ونصف سوري. - أين تقيمين إذا؟ أقيم حالياً في الأردن، وأفكر في أن أشتري منزل في مصر؛ كي يكون عندي إقامة حينما أتواجد للعمل بمصر. - هل بالفعل هاجمك "أسد" أثناء تصويرك أحد مشاهد مسلسل "أوراق التوت" مع الفنان السعودي ماجد العبيد؟ هو حادث عرضي عادي، لكنهم كبروا الحكاية، حمدا لله إنها عدت على خير؛ فدائما أقول أن الإنسان الذي لا يضر أحد ولا يتمنى أي مكروه لأحد يحميه الله. - أحكي لنا عن دورك في أوراق التوت؟ دوري هو الأميرة "ألين" ابنه الإمبراطور "ديوسيوس" الذي يقوم بدوره الفنان يوسف شعبان، الذي تشرفت بأنني وقفت أمام تاريخ عظيم مثله وهرم من أهرام مصر، وقمنا بعمل مشاهد جميلة جدا مع بعض. "ألين" أميرة لو تحدثنا عنها نجدها البنت الجدعة.. الصايعة اللي مافيش حد يقف أمامها، لو أرادت شيء نفذته.. أمرها من دماغها، فهي شخصية قوية وذكية، تقع في حب الأمير "جندوب"، الذي يجسد شخصيته الأستاذ محسن محي الدين، الذي تشرفت أيضاً بأنني عملت معه "ديو" جميل جدا. تسير "ألين" وراء قلبها من أجل إظهار الحق وإزهاق الباطل الموجود من حولها، على الرغم من أنها أميرة هندية ويعبدون الأصنام، لكننا في النهاية نقول أن الدين إنسانية، فهي إنسانة أكثر من موضوع ديانة، وبالطبع الحب الذي يحدث بينها وبين "جندوب" يوفق بين إمبراطوريتين، إمبراطورية والدها وإمبراطورية "دراماهان" التي تحكمها الإمبراطورة "ليلانتا" التي تجسد دورها النجمة الجميلة صابرين، ويحدث توفيق وسلام ما بين الإمبراطوريتين على الرغم من الخلاف الطويل على مدى سنين طويلة؛ حيث أرادت كل إمبراطورية الهجوم على الأخرى، وفاجأه بسبب الحب الذي يحدث بين "ألين" و"جندوب" يحدث سلام ما بين الإمبراطوريتين. نستطيع أن نقول أنها قصة حب جميلة ضمن مسلسل تاريخي ديني، متأكدة أن الناس هتحبها لأننا نحتاج اللحظات الرومانسية اللطيفة التي تحدث في الدنيا بشكل عام. - انضممت لمسلسل "العراب" مؤخرا.. حدثينا عن دورك وكيف رشحت لهذا العمل؟ حمدا لله أن هذا العام عملت مع مخرجين أول مرة أتعامل معهم، أستاذ هاني إسماعيل مخرج جميل سعدت بالتجربة معه في "أوراق التوت"، والمخرج السوري المثني صبح في "العراب". ترشيحي للعمل كان من خلال المخرج والشركة المنتجة؛ حيث أرسلوا لي السيناريو لقراءته فوجدت أن مسلسل "العراب" مقتبس عن فيلم «the god father» الذي أنتج منه ثلاثة أجزاء. أقوم بدور بنت "العراب" الصغيرة المدللة جدا، تحب شخص سيء وتقع نتيجة حبها في مطبات، ولا تستطيع أن تشتكي لأهلها من معاملته السيئة لها، وهذا في الثلاثين حلقة الأولى من المسلسل. أما في الثلاثين حلقة الأخيرة فسيحدث تغيير في شخصيتي؛ حيث نشاهد شخصية أخرى مختلفة تماما، وهذا ما شجعني لتجسيد هذا الدور. ويقوم بدور الأب النجم الكبير سلوم حداد، وأخي الكبير "ورد" يقوم بدوره المطرب عاصي الحلاني، الذي يعد مسلسل "العراب" أول تجربة له في التمثيل. واعتبر أن "العراب" هو تذكرة عودتي للدراما السورية بعد انقطاع ثلاث سنوات، وأنا سعيدة جدا أني عدت بمسلسل قوي وجميل مثل هذا العمل، الذي نشارك فيه جميعا بإدارة المخرج صبح، وإنتاج شركة "سما الفن"، ونقوم بتصويره في بيروت عاصمة لبنان. - وماذا عن مسلسل "علاقات خاصة"؟ لأنه مسلسل طويل جدا تم عرضه خارج نطاق الموسم الرمضاني، لكنه يتابع بشغف. قمت فيه بدور حبه الناس، وقالوا لي قراءات جميلة جدا، والعمل بإدارة المخرجة الجميلة رشا شرباتلي، وهي من أهم المخرجين حاليا على الساحة الفنية، وسعيدة جدا أن كل مرة أعمل معها يحب الناس الدور الذي أؤديه، ولا يوجد مرة واحدة عملت معها ولم يعلق دوري مع الناس. وفي هذا المسلسل أقدم "ديو" لثاني مرة مع الفنان أحمد زاهر، فنحن بيننا كيمياء جميلة جدا، وعندما نجلس في كواليس العمل يكون بنا شو جميل الناس بتحبه وبتصدقنا جدا فيه، وأعتقد أنه عندما يكون هناك كيمياء بين الفنان وشريكه في العمل ينقل هذا للمشاهدين، وكنا قدمنا سابقا "بنات العائلة". وفي هذا المسلسل شعرت بأنني قدمت عمل متكامل؛ فالدور جميل، مع إخراج مهم، وشريك حلو، وقصة جميلة، كل هذا مقومات للنجاح. كما أشاد الناس بأنني أتحدث اللغة المصرية بشكل جيد. - ما أصعب مشهد قمتي بتقديمه في هذا المسلسل؟ أصعب مشهد هو رد الفعل عندما أصبت بالخرس بسبب حالة نفسية؛ حيث وقعت على السلم واصطدمت رأسي وحدث لي نزيف لكنني فقدت النطق لفترة مش كبيرة، فكان هناك مشهد صعب جدا جدا عندما تحبسني ضرتي، زوجة زوجي الأولى، التي تقوم بدورها الفنانة الجميلة مروة عبد المنعم، الممثلة الرائعة التي قدمت دور جميل جدا، فهي أدخلتني السجن وأنا فاقدة للنطق، فلم استطيع أن أقول لهم أنني بريئة، فاللحظة التي أنطق فيها هي كانت أصعب لحظة بالنسبة لي، واعتقد أنها أثرت جدا في الناس، وقال لي الكثيرون أن هذا المشهد أبكاهم. - وماذا عن أصعب مشهد في "أوراق التوت"؟ هو مشهد الصفعة التي تلقيتها من والدي الإمبراطور "ديوسيوس"، كنت خايفة منه جدا؛ لأن أستاذ يوسف شعبان كان مخيف جدا في المشهد، الذي تضمن حوار طويل ومواجهة بين "ألين" ووالدها، فكنت خايفة وخصوصا أن المسلسل باللغة العربية الفصحى بأن رد فعل الصفعة يجعلني لا استطيع نطق الجمل. - وكانت صفعة حقيقية؟ طبعا حقيقية، لكننا قمنا بعمل حركة تكنيكية بحيث أن الصفعة لا تؤثر علي. - كيف يستطيع الفنان أن يمثل أكثر من دور في وقت واحد؟ هو صعب، لكننا كممثلين نستمتع بذلك؛ لأننا طوال الوقت عندما نستمر مع كاركتر واحد نشعر بالملل، فبالنسبة لنا عندما نمثل في أكثر من دور نخرج من هذه الشخصية لندخل في أخرى، ونعود للأولى، فالممثل يشعر بمتعة في أنه يصنع هذه الشخصيات، كما يرسم الفنان لوحة، فمن الممكن أن يرسم في لوحة أخرى وبعدها يعود للأولى. هذا بالفعل ما يحدث معنا. - هل حدث معك أن تقمستي دورا واستمر معك لفترة طويلة لم تستطيعي التخلص منه؟ لم يحدث. - وكيف تستطيعين التنقل بين ثلاثة دول "لبنان ومصر والأردن" للمشاركة في أعمال في كل منها؟ السفر حاجة متعبة فعلا، وأحيانا أسافر لبنان مثلا كي انتهي من مشاهد، وفي اليوم التالي أأتي إلى مصر لأنتهي من مشاهد أخرى، فأحيانا أعمل في عملين مع بعض، فلو كانا في نفس البلد أعود للمنزل كي أنام والصبح أعاود للعمل، لكن عندما يكون العمل في بلد أخرى يكون السفر متعب في الذهاب للمطار والانتهاء من إجراءات السفر، والخوف من التأخر على الطيارة يسبب لي توتر أعصاب أكثر من أنه توتر جسدي، لكن في النهاية عندما ترى العمل على الشاشة يضيع كل التعب، ثم تنتظر ماذا سيقول الناس والنقاد والصحافة، وندخل في مرحلة توتر جديدة، فهل الناس عجبها شغلك أم لا، لكن كل التعب بيروح أما نسمع كلمة حلوة من مشاهد أو صحفي، أو عندما ينقدنا ناقد بشكل بناء؛ لذلك نحن حاليا في مرحلة الانتظار. - ما الأصل مطربة أم ممثلة؟ ممثلة وليست مطربة، فمن 2003 وأنا أعمل في التمثيل، لكنني في اللوكيشن كي أريح نفسي أغني أغنية، والحمد لله ربنا أعطاني صوت حلو يحبه الناس، أحيانا يكون هناك جو توتر فيحدث روقان عندما أغني، وهذه طبيعتي عندما أكون بمفردي في المنزل أو الفندق، أغني وأخرج نفسي من أي "مود" في الدنيا. - هل شعرتي بالخوف عندما قدمتي دور ليلى مراد؟ نعم.. خفت من ردود الفعل؛ لأني كنت أأتي لمصر لأول مرة، وداخلة على ساحة فنية كلها نجوم وممثلين كبار، وكنت داخلة في منافسة مع ناس كبيرة قوي، وفي الوقت نفسه كنت أحب واستمتع بما أقدمه، وقلت لنفسي وقتها لكل مجتهد نصيب، فأجتهد وأعمل ولن يضيع تعبي دون أن يقدر. وحدث نقد على المسلسل لا استطيع أن أقول عليه أي شيء، لكن ما اعترضت عليه هو التجريح، ونقد الصحافة الصفراء، ولكن كان هناك نقد بناء جميل جدا، وكلام حلو من الناس وردود فعل جيدة، فحتى الآن يناديني الناس بليلى مراد، أو "الموزة بتاعة ليلى مراد". وأنا عمري ما ندمت على شيء قدمته، وحصلي الشرف أني دخلت بوابة مصر بليلى مراد، وأنا عملت جهد وتعبت جدا في هذا الدور. - هل بالفعل طلب منك أن تقدمي شخصية "شادية" في مسلسل؟ عندما كنت أصور ليلى مراد، كان الأستاذ إسماعيل كتكت رحمه الله حابب يعمل شخصية "شادية"، كان يرى أنني ممكن أن أقدم هذه الدور لأن الناس كانت ترى أنني أشبة شادية أكثر من ليلى مراد، ومن يعرفوها عن قرب من الفنانين قالوا لي أنني في صفات منها، أنا لا أعرفها شخصيا للأسف، لكنهم قالوا لي أنني بطبيعتي في "اللوكيشن" مثل شادية، تغني وتمزح وتضحك وتمثل، وكل هذا يجتمع في شخصية واحدة، فقالوا لي أنتي مش شبة "سعاد حسني"، لا أنتي "شادية". وكنت سعيدة جدا بهذا لأن شادية نجمة تعلو المواصفات، أي شخص يشاهدها يستمتع بصوتها وأداءها ورقتها وتمثيلها، حتى عندما عملت كوميديا كان دمها خفيف. وكنت أقول عندما سألوني أنني أتمنى تأدية دورها ولكن بموافقتها؛ لأنها عندما تبارك هذه الخطوة أكون سعيدة جدا، مع احترام خصوصيتها وشخصيتها وأي شيء ترفضه لابد أن يزال من العمل. لكن حاليا لم يعرض علي شيء. - ما حقيقة تعاونك مع المطرب الفلسطيني محمد عساف في "دويتو"؟ التقينا وتحدثنا عن "الدويتو" ومن فترة صغيرة تحدثوا معي عن "دويتو" عن فلسطين، لكن لم أتفق معهم حتى الآن لأنني في التصوير، وعندما أعود للأردن سأقابلهم، وأعتقد أنهم سيتحدثون عن عمل ضخم عن الأردنوفلسطين والوطن العربي، من الممكن أن يكون عمل وطني جميل. - ما هي حكاية اللغة الصينية معك؟ كان موقف؛ حيث كنت في فندق "الشيراتون" انتظر عربة التصوير، فدخل جروب صيني تركوا كل الرسيبشن وجلسوا حولي، على الرغم من أن الريسبشن كان فارغا، والدليل السياحي لهم مصري دخل عندي وكلمني صيني، فاتخضيت، وقلتله "أيه أنت بتكلمني أنا؟!!"، فوجت ردود فعل من حولي أنهم ينظروا لي كي أترجم لهم!!، فقالي لي طبعا بكلمك، فقلت له "أنا بكلمك عربي!!"، فضحك وقالي "بقالي 7 أيام بلف معاهم ولقيتك قاعدة وسطهم فافتكرتك منهم". فضحكت ونشرتها على "انستجرام". - أحكي لنا عن ابنتك الوحيدة "أملي"؟ بنتي أنجبتها وكان عمري وقتها 16 سنة، وفي مرحلتها الحالية هي صديقتي، فأكثر من كوني أم أحنا أصحاب. "أملي" شخصية جميلة، موهوبة وذكية، ربنا أنعم علي بأنها بنت عاقلة جدا، تحب الدراسة والعلم، دمها خفيف، بتضحكني موت، واخدة مني صفات كثيرة جدا، التقليد والغنى والتمثيل، كل هذا مجتمع في شخصيتها، عندما نجلس مع بعضنا لم نكون أم وابنتها لكن أصحاب نضحك ونقول نكت، تقولي حاجات بتحصل معاها في المدرسة، متفهمة جدا لعملي وهذا أجمل ما فيها، تزعل أحيانا وتقولي "أنا مابشوفكيش يا ماما ومابتعديش معايا بسبب السفر دة"، لكن ترجع تقولي "معلش ماتزعليش مني ضايقتك بس علشان بتوحشيني" يوجد تفاهم كبير بنا، وعلاقتنا ليست بنت دلوعة بمامتها، ولكنها علاقة جدية جدا في الحياة، ومافيش أني اسيبها تعمل اللي هي عايزاه، أو أجيبلها كل اللي نفسها فيه علشان تقدر شغلي، هذا لا يحدث، وأنا مريحاها وهي مريحاني. - تعجب الناس عندما شاهدوا صورة ابنتك محجبة؟ هذه رغبتها، أنا عمري في حياتي ما فرضت عليها حاجة، وقلت لها قبل أن تتحجب أن تفكر جيدا لأنها لا يصح أن تخلع الحجاب بعد أن ترتديه، ففكرت حوالي 10 أيام، وقالت لي أنا حابة أني أتحجب، وهي تصلي وتقرأ القرآن، وأنا كلما تختم جزأ من القرآن أكافئها، أشتري لها أحيانا ساعة أو خاتم أو لعبة، وأفعل ذلك منذ كانت طفلة، وعندما كبرت فكرة الحجاب كانت موجودة بداخلها، خصوصا أنها ترتدي ملابس "سبور" مثل كل البنات الحلوين من سنها، فكانت تقول لي "مش فاضل غير أني أخبي شعري.. طب ماخبيه"، فبالطبع لم أقل لها لا، والحمد لله ظلت ثلاث سنوات محجبة ومنتظمة في صلاتها وقراءتها للقرآن والأوردة وتدعي لي، وأنا سعيدة أنها في سن مراهقتها اتجهت لربنا، واعتبر بذلك أن ربنا بيحبني، فبابا وماما طوال الوقت يقولون لي "الله يرضى عليكي" فأنا مرضية من كل من حولي حمدا لله. - لم تطلب ابنتك منك أن تتحجبي؟ لا أبدا، هي تحترم عملي جدا، وتقدر جهدي، وتدعي لي، وترسل لي دعاء وآراء، وتقول لي معلش نامي وريحي أما بكون تعبانة، وهي تحترم الفن بشكل عام وتراه رسالة وتوعية لكل الأجيال الجديدة، وبالفعل نحن نقدم رسالة، ونطرح الغلط ومعالجته في رسالة واضحة، فلو حصل مصيبة كيف تتداركها، وخصوصا مسلسل "أوراق التوت" يقدم رسالة توعية دينية بحتة، ويقول عن الإسلام صورته الجميلة بعد التشوه الذي حدث له في الفترة الماضية، فنقول للناس الإسلام ليس إرهاب ولا خوف، هو سلام وأمان وأخوة ومحبة، هذا يجب أن تحترمه الناس جميعا وليس ابنتي فقط. وهناك من الأشخاص من يكتبوا لي تعليق "روحي اعتزلي بنتك هاتروح الجنة وأنتي النار" أتعجب من هذه التعليقات ولا أرد عليها، لأنني أرى أنها وجهة نظرهم وهم حرين فيها، وأنا أعلم أنني لا أغضب ربنا، والحجاب ممكن ييجي في يوم من الأيام واعتزل وأحج وأجلس في بيتنا، لكن هذا بإرادة ربنا وليس إرادة البشر. - هل تنقد ابنتك أعمالك؟ جدا فوق ما تتخيلي، بطرق إيجابية وسلبية وكل شيء، وأسعد بذلك وأتناقش معها، فهي وأمي ينقدوني دائما دراميا وفنيا وشعري ومكياجي وفي كل شيء. - عندما تمثلي تفكري في نقد ابنتك وأسرتك؟ طبعا.. وبعملهم ألف حساب، وعندما أعمل أي "ديو" مع أي ممثل وأقوم بدور زوجته، ويكون هناك مشهد حضن أو ماسكة أيد، يكون الممثل بالضبط أخي، وكل أهلي يعلمون أن هذا المشهد خدمة للدور فلا ينتقدوا ولا يضايقوا مني، وهم وصلوا لمرحلة أن صفاء مابتعملش حاجة غلط وبتقدم رسالة. - ماذا عن الزواج؟ أنا متزوجة بالفعل من رجل أعمال يعيش في لندن، والصحافة لا تعرف أي شيء عنه؛ لأني اعتبر أن هذه حياتي الخاصة، وعلاقتي به حلوة وكانت نتيجة حب جميل وصلت للزواج. - كيف تري الوضع حالياً في الدول العربية وخصوصا سوريا؟ الوضع الحالي محزن بسبب القلق الذي يحدث، ولا يوجد الأمان الذي كنا نعيش فيه زمان، مستغربة، وكل يوم أدعي أن الوضع يعود كما كان. الوطن العربي كله في حالة زعزعة أمنية، وكلنا متزعزعين، ومش حاسين أننا كما كنا. أي بلد كنت أذهب إليها لم أرى أي حواجز أمنية ولا أكمنة، لكن حاليا أراها، هذا جيد ومن أجلنا، لكني أحزن عندما أخرج بطاقتي أو جواز سفري، حاجة تضايق جدا، والغرب كان يبحث عن هذه اللحظة التي نكون فيها مزعزعين وخايفين ونشك في بعضنا، وأن البلاد العربية تكره بعضها، وأن يحدث طائفية بين سني وشيعي ومسيحي ومسلم والكلام الفارغ اللي عمرنا في حياتنا ما أتعاملنا بيه، فنحن دائما نتعامل بأن الدين إنسانية وتعامل، فوضع محزن ما أصبحنا عليه. أتمنى أن يعود الأمن والأمان لسوريا مثلما كان، وحلمي ألا يوجد حدود بين الوطن العربي بأكمله، ولا تأشيرة دخول؛ فأنا أشعر بالإهانة عندما أحصل على تأشيرة بلد عربي، فمن الواضح أن الغرب دخلوا فينا، ومازالوا يتوغلوا بس ربنا بيحبنا وميزنا عنهم، وأعرف أننا سنفرض نفسنا غصب عنهم، وبالفعل نحن فارضين نفسنا عليهم ولا يستطيعوا إنكارنا، وأكبر دليل أنهم حاليا يحسبوا لنا ألف حساب، بس يارب نتخلص من النفوس الضعيفة اللي عايشة مابينا، للأسف اللي بلا دين ولا أخلاق لا وطنية، ضميرهم يباع ويشترى، ولو تخلصنا منهم سنكون جميعا في أمان وأمن.