حمل محمد منتصر المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسئولية أحداث العنف التي شهدتها قرية "البصارطة" بمحافظة دمياط صباح اليوم السبت. وقد أعلن منتصر من خلال تدوينه له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الأحداث قد جاءت بسبب اعتراض أهالي القرية على اعتقال 13 فتاة، مؤكدا أن الأحداث قد أسفرت عن وفاة 5 أشخاص من شباب القرية – على حد قوله. وفي السياق نفسه، أكد حزب "الحرية والعدالة" التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أن الأحداث قد أسفرت عن مقتل كل من عمر سادات أبو جلالة، وعوض سعد بدوي، علي سامي الفار، ومحمد عياد، وباسم حشيش، مضيفة أن شهود عيان من أهالي "البصارطة" قد أكدوا ارتفاع عدد قتلى الأحداث إلي 6 من شباب القرية. كما أكد الحزب من خلال موقعه الرسمي على الانترنت نقلا عن شهود عيان أن الحادث قد أسفر عن حرق 30 شقة، و3 محلات تجارية و20 دراجة نارية وتحطيم محتويات العديد من المنازل، مضيفة أن قوات الأمن قد قامت بعمليات اعتقال وتفتيش واسعة بالمنازل كما منعت الموظفين من الذهاب إلي أعمالهم ومنعت الطلاب من الذهاب إلي امتحاناتهم – على حد تعبيرها. وكانت فريده مجاهد وكيل وزارة التربية والتعليم المصرية بدمياط، قد أعلنت في تصريحات لها إنه تقرر إلغاء الامتحانات فى 3 مدارس ابتدائية وإعدادية بقرية "البصارطة" بسبب أحداث العنف التى شهدتها القرية، نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وجدير بالذكر، أن وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت اليوم أن خفير نظامي تابع لمديرية أمن دمياط قد قتل فجر اليوم أثناء تبادل إطلاق نار مع بعض أنصار وعناصر جماعة الإخوان المسلمين أثناء حملة أمنية لاعتقال بعض المتهمين في أحداث عنف وإرهاب بقرية "البصارطة" بدمياط. كما أشارت الوزارة في بيانا لها أن أن تبادل أطلاق النار قد أسفر عن مقتل ثلاثة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، كما تم ضبط 18 من أنصار الجماعة بحوزتهم أسلحة نارية وقنابل مولوتوف و مواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة. ومن ناحية أخرى، أكدت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر أمنية مصرية إن ستة أشخاص من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة قد قتلوا اليوم السبت في أعمال عنف واشتباكات بين الشرطة وأنصار جماعة الإخوان المسلمين بقرية "البصارطة" بمحافظة دمياط المصرية. وتشهد مصر منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013 مظاهرات واحتجاجات من قبل مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين ، كما شهدت أيضا اشتباكات وأعمال عنف بين أنصار الإخوان وقوات الأمن، مما أسفر عن مقتل العديد من الطرفين، بالأضافة إلي سقوط مواطنين لا ينتمون لأي اتجاهات سياسية أو حزبية. ومع اتهامات وزارة الداخلية المصرية لجماعة الإخوان المسلمين، نفت الجماعة التي حظرتها الحكومة وأعلنتها منظمة إرهابية بنهاية 2013 أي علاقة لها بأعمال العنف، مؤكدة إن نشاطها سلمي.