فاز 20 فنانا من الشباب أول أمس بجوائز "المعرض الأول للشباب" الذي أقامه جاليري "التراسينا" بالإسكندرية، الذي رصد مبلغ مائة آلاف جنيه كجوائز للأعمال الفائزة في المعرض؛ حيث تكونت لجنة التحكيم من الفنانين: د. أمل نصر، طارق الكومي، د. ياسين حراز، عصمت داوستاشي، ورئاسة الفنان د. صبري منصور. وقد أعلنت الجوائز أول أمس في الاحتفالية التي أقامها الجاليري في قاعة المسرح بمتحف الفنون الجميلة، وجاءت كالتالي: الجائزة الأولى وحصل عليها الفنان كريم حلمي. كما فاز معاوية هلال بالجائزة الثانية. وحصلت شيرين البارودي على الجائزة الثالثة. وأحمد صابر حصد الجائزة الرابع، وتريزا أنطوان فازت بالجائزة الخامسة. كما فاز بالجائزة السادسة محمود عبد الغفار. الجائزة السابعة نهي محمد. الجائزة الثامنة شذي خالد. الجائزة التاسعة زينب الجبورى. والجائزة العاشرة للفنان رضا فاضل. الجوايز التشجيعية فحصل عليها كل من: هالة خليل، عبد الرحمن السيد عبده، سارة يوسف، بهيرة ياسر، سمر محمد. وفاز بجوائز لجنة التحكيم المقدمة من الفنان السعودي فهد الحجيلان كل من: سهير السيد، عزة مصطفي، سلمي أبو زيادة، محمد البحيرى، ووليد الصباخ. قال الفنان د. صبري منصور رئيس لجنة التحكيم في تصريح خاص ل"محيط": "أرى أن - معرض التراسينا الأول للشباب - هو جهد ثقافي إيجابي، يجسد ما نطالب به دائما من مساهمة المجتمع المدني في رعاية وتشجيع الفنون؛ فالمعرض تمت إقامته وتنفيذه دون اللجوء للمؤسسات الحكومية ودون الاعتماد على ميزانيتها، وهو بذلك يقدم نموذجا للمؤسسات الأخرى العاملة في مجال الفنون التي أرجو أن تتبنى أفكارا مشابهة تهدف إلى تشجيع ورعاية الفنانين وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم. وبالطبع هناك بعض الملحوظات السلبية عن المعرض والتي تنصب في معظمها على النواحي التنظيمية مثل عدم الإعلان عن موعد المعرض بوقت كاف، ازدحام الأعمال المعروضة لضيق المساحة، عدم الفرز الجيد للأعمال قبل العرض، عدم دقة تنظيم حفل توزيع الجوائز، لكن تلك الملحوظات لا تقلل من نبل الهدف، ومن المؤكد أنه سيراعى في تنظيم الدورة الثانية تلافي هذه الأخطاء". زحام غير مسبوق ومن جانبه قالت الفنانة والناقدة د. أمل نصر ل"محيط" أن معرض "التراسينا الأول للشباب" قام بعمل نوع من الحراك في مدينة "الإسكندرية" التي تتصف فعالياتها بالكثير من الهدوء؛ لذلك رأت أن فكرة المعرض جيدة جدا خصوصا أنها للشباب، بخاصة أن أصحاب الجاليريهات الخاصة لم يفكروا سابقا في تنظيم فعالية تخص الشباب حتى لو على سبيل الاقتناء فقط، فهم دائما يشتغلون على المضمون من خلال أعمال الفنانين اللذين حققوا بالفعل نجاح؛ بحيث يسهل عليهم بعد ذلك بيع أعمالهم والتربح منها؛ فهم في الأساس جهة ربحية، لكن "التراسينا" أول جاليري خاص يقيم فعالية من أجل شباب غير معروفين ويقتني من أعمالهم، ويدفع نحو مائة آلاف جنيه قيمة جوائزه، مما أضفى روح جيدة ونوع من النشاط المقبول والجيد كما أراه، وهذا هو الجانب الإيجابي من الموضوع. أكملت: "ومن جانب آخر قمنا كلجنة تحكيم بتقييم الأعمال قبل افتتاح المعرض بيوم واحد، وكلمة حق أن الأستاذ هشام قنديل لم يتدخل إطلاقا في كلمة لجنة التحكيم، ولم يكن له صوتا وهذا يحسب له. كما كان التحكيم بشكل ديمقراطي جدا بأغلبية الأصوات، وكنا خمسة فمن يحصل على ثلاثة أصوات يختار عمله. أما عن النقطة التي بها تحفظ كبير جدا، أنني كنت أتمنى على الجاليري أن تكون لجنة التحكيم هي أيضا لجنة فرز الأعمال، وأن يكون محور الفرز على مراحل، المرحلة الأولى بالصورة الفوتوغرافية، ثم فرز الأعمال مرة أخرى على الطبيعة، ثم انتقاء الجوائز من بين الأعمال التي تم إجازتها بعد الفرز الحقيقي على الطبيعة؛ لأنني أرى أنه إذا كان تم عرض 300 عمل، فكان يكف عرض حوالي مائة عمل "بالكثير"؛ لأنه يوجد أعمال كثيرة دون المستوى، وأعمال أخرى للهواة، فأنا أشجع الشباب على المشاركة لكن لابد أن أحافظ على مستوى الفعالية المعروف أنها لا تقبل أي أعمال لمجرد تقديم عدد كبير؛ لذلك كنت أتمنى أن تكون الأعمال أقل بكثير، بحيث يكون العرض في حد ذاته جائزة وقيمة؛ لأن قبول هذا الكم من الأعمال وتكديسها للعرض بهذه الصورة أساء للأعمال الجيدة، وفي نفس الوقت قام بعمل زحام غير مسبوق بالمكان؛ فلم يحدث حوار بين الفنانين ولجنة التحكيم على الأعمال كي يستفيد الشباب؛ ولذلك كان هذا الزحام جميل من ناحية وجود جمهور يريد مشاهدة الفن، لكنه غير جيد أن يصل الزحام لدرجة أن الأعمال لم ترى أو تعرض بشكل جيد. وهذه النقط أعتقد أن جميع لجنة التحكيم متفقة عليها، كما أن إدارة الجاليري أعلنت اتفاقها مع هذا الأمر أو جزء منه في كلمة افتتاح حفل توزيع الجوائز، وأنه سيتم تدارك هذه الأمور فيما بعد". وعن عضوية لجنة التحكيم قالت نصر: "قبلت عضوية لجنة التحكيم لإفادة الشباب؛ لأنني أرى أن الكثير من الفنانين الشباب تأخذهم الحياة ومتطلباتها من الفن؛ فعندما يوجد عدد من الجهات التي تشجع الفنان فهذا سيمنع ضياع الكثير من المواهب التي ألمناها بسبب عدم الدعم والتمويل والتشجيع، ولذلك اعتبر أن مبادرة الجاليري كانت إيجابية لإقامة هذا المعرض. أما عن فكرة المقارنة بين "صالون الشباب" وفعالية يقيمها جاليري خاص فهذا لا يجوز؛ لأن صالون الشباب تقدمه الدولة ممثلة في وزارة الثقافة بجميع إمكانياتها، من حيث المكان والمطبوعات والجوائز.. فعالية منظمة لها عمر طويل وترتيب، وبها تدقيق كبير جدا في الاختيار، فالمقارنة هنا لم تكن في محلها، لكننا نقارن الجاليري بالجاليرهات الخاصة الأخرى، وعن الدور الذي قدمته للشباب! فنحن لم نرى لهم دور إلا مع الشباب اللذين تحققت أسمائهم؛ ولذلك فأنا لا أدافع عن أشخاص بل عن فكرة دعم الشباب. وأحب أن أشير أننا لابد أن نتعلم الانتقاد بشكل محترم؛ فلا مانع في الاختلاف، لكن لابد من وجود لغة محترمة للنقد في سبيل اقتراح حل للمشكلة كي نصل للأفضل". وأشار هشام قنديل المشرف على جاليري "التراسينا" في بداية كلمته ل"محيط" لوجود بعض السلبيات في المعرض، أولها أن المسابقة كانت كبيرة جدا عن المكان نفسه "ففوجئنا بإقبال من أنحاء مصر بشكل كبير، على الرغم من أننا قمنا بفرز الأعمال أكثر من مرة، واستبعدنا الكثير منها دون أي مجاملة، وأرى أن جميع الأعمال المقبولة مواهب تبشر بالخير؛ فمصر دائما معطاءة بالمواهب الشابة، وهي نهر متدفق في الفن لن ينقطع، لذلك قمنا بتأجير مكان آخر لعرض أعمال المعرض استوديو "جناكليز"، لكن الكم أيضا كان كبيرا جدا عن القاعتين، وهذا مثل إشكالية في المعرض، واضطررنا لتعليق الأعمال في مساحات ضيقة وهذا غصب عنا، وكنا نتمنى العرض بشكل أفضل؛ لأننا نعلم أبجديات العرض على مدار 30 عاما في هذا المجال، لكننا لم نستطيع فعل أكثر من ذلك، وأيضا لإتاحة الفرصة للجنة التحكيم كي ترى الأعمال جيدا عرضنا لكل فنان أكثر من عمل بدلا من تحكيم عمل واحد له". تحكيم الأعمال نسبي "أشرت أيضا في كلمتي بحفل تسليم الجوائز أن الحكم كان نسبي على الأعمال، وهذا متعارف عليه في كل لجان تحكيم العالم، فلن تستطيع أن ترضي الجميع، بالعكس يكون هناك مظلومين، ومن وجهة نظري الشخصية أنه كان هناك من يستحق جوائز في هذا المعرض ولكني أجل كل الاحترام لقرار لجنة التحكيم وهي مسئولة عن اختيارها، واعترف أن هذه العملية نسبية بدليل أنه لو أتينا بلجنة تحكيم أخرى فستختار أسماء أخرى؛ ولذلك أتمنى أن تكون روح الفنانين والفنانات طيبة، ومن لم يحالفه الحظ بالفوز يجب عليه أن يهني زميله ويسعد له، وفي النهاية الفنان الحقيقي سيستمر في مسيرته سواء فاز بجوائز أم لا، وكم من الفنانين فازوا بجوائز في بداية حياتهم وتوقفوا بعد ذلك عن الإبداع، لكن الفنان الحقيقي لا يتوقف عن الفن". واصل قنديل: "وفرت أتوبيسين لنقل الفنانين والمرافقين من القاهرة إلى الإسكندرية دون أي تكلفة عليهم، لكن ما حدث أن المرافقين جاءوا بعدد أكبر، وكون حدوث ذلك لم يكن مشكلتنا، وكان لابد من تفهم هذا الموضوع؛ لأن هذا بادرة جيدة منا، وغير مقبول أن من لم يلحق مكان في الأتوبيسين يسخط على المعرض. وكان المعرض أيضا يحتاج المزيد من الوقت، فطبيعي مع التسرع ظهرت بعض السلبيات في طريقة العرض التي لم ترضيني أنا شخصيا، لكننا لاحقا عندما نقيم المسابقة في جاليري "ضي – أتيلية العرب" الذي سيفتتح قريبا، ستكون المساحة كبيرة لتسمح بعرض الأعمال بشكل جيد. ونحن نحترم كل وجهات النظر، ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن مستوى الأعمال كان مرضي جدا ومعقول، واحترم رأي من يرى عكس ذلك. وعن اختيارنا لقاعة المسرح بمتحف الفنون الجميلة، فقد تحدثنا في بداية الأمر مع مدير المتحف الفنان علي السعيد، حيث رحب بالأمر لكن بعد أن يحصل على أذن من قطاع الفنون، وبالمصادفة كان الفنان طارق الكومي عضو لجنة التحكيم في القطاع، فتحدث مع رئيسته د. سلوى الشربيني، التي رحبت بالأمر وطالبت بإخطارها رسميا، وسمحوا لنا بأن نقيم الحدث في قاعة المسرح دون أن يتقاضوا مننا مليما واحدا لإيجار القاعة؛ فهذا المسرح يعرض به فعاليات كثيرة جدا ومخصص للاحتفالات والمؤتمرات والندوات؛ ولذلك توجهت بالشكر لرئيسة القطاع ومدير المتحف". بينالي للشباب أما عن إعلانه إقامة بينالي للشباب قال قنديل: "هدفنا الاهتمام بالشباب وهذا في دمنا بصدق وبدون ادعاء، لدرجة أن عدد من الأشخاص انتقد ذلك وتساءلوا لماذا اهتم بالشباب؟!! هذا أفعله من أجل مصر التي اعشق ترابها، وماذا سيكون هدفي غير ذلك؟! فمن يقدم شيء يخدم الوطن والأمة يستمع للكثير من المنغصات!!، لكنني أتجاوز كل هذه الصراعات وليس لي دخل بها وسأستمر في عملي ولن أتراجع، وسأقيم البينالي وسأقدم كل ما أعلن عنه ولدي قدر من التحدي لفعل ذلك، وسوف يقدم البينالي بشكل محترم على مستوى الوطن العربي، كما سنقدم جوائز محترمة جدا كتشجيع للفنانين، وكوني أحب الفن والفنانين دون الارتباط بالربح فهذا ليس عيب، بل واجب؛ لأنني ربحت الكثير عن طريق الفن، ووجب علي عمل دور خدمي للفنانين، فمحمد محمود خليل عندما تبرع بجميع أعماله العالمية التي أقتنها لمصر كان ذلك بدافع أنه كان عاشقا للفن". وأعلن قنديل أنه في الفترة المقبلة يخطط لافتتاح "جاليري ضي – أتيلية العرب" بمعرض عربي كبير جدا، سيضم النخبة من فناني الوطن العربي، من مصر، سوريا، العراق، السعودية، لبنان.... ومعه بشكل دائم الفنان القدير د. أحمد نوار، والفنان طارق الكومي، والفنان والناقد عز الدين نجيب، كلجنة دائمة للجاليري، وبعد انتهاء هذا المعرض سيقيم بينالي الشباب العربي الذي أعلن عنه. وشكر قنديل في نهاية حديثه الفنان السعودي فهد الحجيلان، الذي يحب مصر حتى النخاع، وتبرع بخمس جوائز لجنة التحكيم، وقيمتهم 25 ألف جنيه، موضحاً أن هذه الأعمال الفائزة من حق الفنانين وليس للاقتناء. حاولنا تذليل الصعوبات للشباب ومن جانبه أكد الفنان فهد الحجيلان أنه يتعاطف جدا ويميل للفنانين الشباب سواء في السعودية أو مصر؛ لأن الشباب هم المستقبل "لذلك نحاول مساعدتهم، وحقيقة، أنني في بداياتي في الفن واجهت شيء من الصعوبة حتى في مشاركات المعارض، ربما الوقت اختلف الآن؛ لذلك أحاول مساعدة الشباب حتى بالنصيحة بقدر الإمكان، محاولا تسهيل الأمر بالنسبة لهم كي يستمروا في العطاء وحتى لا يحبطوا. ومن وجهة نظري اعتبر هذا معرض ناجح رغم مساحة الصالة وعدد الأعمال الكثيرة، واعتبره أيضا كامل المواصفات؛ لأن هذه هي الإمكانيات التي كانت متوفرة، وأعتقد أن المعرض قدم بشكل ممتاز وأداء رائع بالنسبة للتنظيم، وأن يختار الجاليري الفنانين من خارج منطقة الإسكندرية وأنه يأتي بهم ليحضروا الافتتاح هذا شيء رائع، كما أن فنانين كثيرين فازوا، ولو كان هناك جوائز أكثر لكان فاز فنانين أكثر، حتى العمل الذي لم يفوز لا يعني هذا أنه عمل ضعيف أو فاشل، لكن العمل الجيد يظل جيد ويستمد جودته من ذاته وذات مبدعه، ولا يضير الفنان أنه فاز أم لا، وهذا شأن جميع المسابقات، فلن يفوز الكل بل بحسب عدد الجوائز، وأتذكر أن أول معرض حاولت المشاركة فيه رفضوا لوحاتي، وبعدها فزت بالجائزة الأولى في نفس المعرض، هكذا لابد أن تأخذ الأمور ببساطة فالفن شيء جميل ولابد أن يظهر بشكل جميل". وأضاف الحجيلان: "بالنسبة لجوائز التحكيم، فأنا أكن لمصر بأشياء كثيرة على أرضها، وإن لم يكن لي فيها كما لكم فهي لها علي كما لها عليكم، وأنا أحاول أن أؤدي بعض الشيء لها، وأتمنى التوفيق لكل من يعمل لصالح مصر والفن والثقافة، هذا أراه شيء جميل". ظلم النحت كالعادة ومن العارضات قال الفنانة حسنة حنفي: "فكرة الافتتاح في معادين مختلفين جديدة في الإسكندرية ولا أعلم هذا ميزة أم عيب، فالعرض كان يحتاج تنظيم أكثر لأنه يوجد أعمال غطت على أعمال أخرى ولم تتح لها فرصة جيدة للرؤية، كما أن النحت مظلوم كالعادة، ففكرة أنه دائما يوضع في الأسفل تحت مستوى النظر واللوحة من فوقه يجعله دائما مظلوم لأن الزائر يشاهد دائما المتواجد في مستوى نظره. جميل مشاركة عدد من الطلبة في المعرض لأن هذا يسعدهم، لكن لا يجب أن تنحصر أعمالهم في دراسات الكلية، بل كان يحب أن يعرضوا تجاربهم الأولى التي يظهر خلالها بدايات شخصيتهم في العمل، لكن كثير من الأعمال، واقصد المعروض بقاعة "جناكليز"، تبدو كأنها اسكتشات الكلية واعتقد أن هذا أثر على العرض". من جانب آخر قالت ياسمين مهران عادل – طالبة في السنة الثالثة بكلية الآداب فرنساوي - ، والتي فازت مؤخرا بالجائزة الثالثة رسم على مستوى الجامعات في مسابقة "إبداع" من الشارقة، أن ما شجعها على التقدم للمعرض فوزها بجائزة "إبداع"، وأنها تستخدم لأول مرة في لوحتها المعروضة بهذا المعرض ألوان الباستيل، معربة عن سعادتها بالمشاركة في العرض. جدير بالذكر أن معرض الشباب الأول بالتراسينا للفنانين تحت 35 سنة، شارك فيه أكثر من ثلاثمائة فنانا وفنانة من مختلف محافظات مصر، كما شارك به أيضا بعض الفنانين من الوطن العربي، وهو المعرض الأول للشباب الذي تحتضنه مؤسسة "التراسينا للثقافة والفنون". وضمت اللجنة المنظمة للمعرض كل من الفنانين هشام قنديل وسمير علي وسعدية الشربيني وسارة عبدالرازق وولاء فتحي. ويستمر المعرض لمدة عشرين يوماً.