مرت عشرة أشهر كاملة على سقوط نظام حسنى مبارك ونقترب من الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة فى يناير المقبل اى بعد شهرين من الآن . ومما لاشك فيه نجد أن هناك أشياء كثيرة وعظيمة تحققت خلال فترة الأشهر الماضية أشياء وأمور كانت اقرب الى الخيال . وكان لا يتخيل المواطن العادي انها يمكن ان تحقق ولا حتى فى الأحلام . ومن بين هذه الأمور سقوط حسنى مبارك نفسه من على الحكم وهو الذي كان يقول سأبقى على مقعد الرئاسة حتى آخر لحظة فى حياتى وإنهاء مسخرة التوريث . الذى كان مشروع لتكريس الخيانة الوطنية واللصوصية الصريحة ولترسيخ الاحتقار للشعب المصري وحل الحزب الحكومي الذى كان جاثما على صدور العباد مع حل مجالس ومؤسسات النظام البائد وتقديم ابرز رموزه للمحاكمة وعودة التوازن والموضوعية والمنطق فى السياسة المصرية سواء الداخلية او الخارجية واستئناف نهج العزة والكرامة ذلك النهج العظيم الذي يميز الشعب المصري وكان السمة الواضحة للمؤسسات العسكرية الوطنية من عرابي قائد الثورة فى عام 1881 الى المشير حسين طنطاوي القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى فبراير 2011 وهو النهج الذي غاب واختفى تماما طيلة عهد المخلوع حسنى مبارك على مدار 30 عاما كاملة بخلاف إيقاف النهب والتهريب والفساد واستعادة كثير من الحقوق المهدرة للعديد من فئات الشعب المختلفة التى عانت الأمرين فى عهد مبارك وبدأت استعادة الحقوق المشروعة وهو مشوار مازال فى بدايته رغم ماتم تحقيقه بالفعل من انجازات ويكفى أيضا عودة نهج التنمية المستقلة والاعتماد على النفس ورد الاعتبار للقيم الإنتاجية وإحياء حركة الزراعة والصناعة والبحث الجدي عن تحقيق الاستقلال الاقتصادي وايقاف مهزلة الخصخصة وما صاحبها من فساد وخيانة وعمالة صحيحة للصهيونية والتعامل بندية مع اسرائيل وامريكا والغرب وإرساء قواعد ديمقراطية حقيقية واعادة الوجه الاصيل الحقيقى لمصر بعد سقوط الاقنعة الصهيونية والافراج عن التيار الاسلامى الذى تعرض للتصفية الجسدية والابعاد والنفى الشديد والاعتقال دون مبرر او جريمة اللهم ارضاء السيد الصهيونى وإفساح المجال امام التوريث اننى لا احصى او احدد انجازات المجلس الاعلى للقوات المسلحة والمؤسسات الوطنية الأخرى العاملة معه ومن خلف وبجانبه لان المجال لا يتسع ولان المشوار لم ينتهى . وما زال الرجال اصحاب الايدى الخشنة يعملون ويباهرون فى سبيل مصر وتنفيذا للإرادة الإلهية التى أوكلت لهم قيادة البلاد وابعاد الحاكم السابق المخلوع الذى كان حربا على مصر وشعبها المطحون ولكننى اذكر هذا الكلام لاننى نظرت للخلف قليلا فوجدت ان الواقع المصرى فى نوفمبر 2011 مختلف جزريا عن الواقع المصرى فى فبراير 2011 ووجدت ان هناك جهدا ضخما جبارا قد تم بذله وتقديمه عن طيب خاطر حتى يمكن ان نصل الى هذه النقطة المتقدمة التى تمت بالفعل فى أجواء صاخبة ومعارك مفتعلة ومؤامرات لا تنتهى من قوى معادية تملك الكثير من المال والقدرات ومعها قوى عالمية مؤيدة وداعمة على راسها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وفضلا عن واقع مؤسف مر من نتاج نظام مبارك وهو وجود الآلاف من المرتبطين بالغرب وأمريكا وإسرائيل بحكم التمويل الضخم المشبوه والذى يصل للمليارات وهم يلعبون دور الطابور الخامس ويقودون بعض حركات الاحتجاج الاجتماعية من المطالبين ببعض المطالب الفئوية فى دعوة حق يراد بها باطل على امل افساد الثورة وإفشال مشروعها وإجبار المجلس الاعلى للقوات المسلحة على تسليح البلاد كما يتمنون ويوهمون انفسهم لهؤلاء العملاء بحجة الديمقراطية ليستكملوا مشروع مبارك فى التبعية والارتباط بالغرب لكن بشكل افضل واكثر كفاءة لانه سيخلوا من وجه مبارك ونجله الوريث المكروه من الشعب المصرى انها اضغاث احلام ولذا انتهزها فرصة لاقول لمن بيده مقاليد الامور بمصر الان وهى لحسن الحظ ايدى طاهرة شريفة الم يحن الوقت لفتح ملف سوزان مبارك فهى لا تقل اجراما وفجورا وصهينة صريحة عن زوجها مبارك ولا نجليها علاء وجمال . بل ربما يكون خطرها اكبر فهى صاحبة فلسفة التوريث وهى التى دفعت مبارك الى نهايته الحتمية ولم تستطع التخلص من يهوديتها لان امها وهى ممرضة من امارة ويلز الخاضعة للتاج البريطانى يهودية الديانة وتدعى ليلى بالمر فسعت فسادا فى المجتمع المصرى واخذت فى تخريبه بلا رحمة وعملت جاهدة على هدم اسس المجتمع المصرى القائم عليها منذ الاف السنين وهدمت الاسرة التى هى الخلية الاولى للمجتمع لكى تهدم المجتمع كله ونشرت الخلاعة والفساد بكافة صوره واشكاله ونفذت بقوة وايمان كثير من قرارات مؤتمر السكان العالمى الذى يسعى لهدم الاسرة المصرية والعربية وتشييد المفاهيم بالانحلالية الغربية القائمة على الاباحية والتخريب المتعمد وغيرها من الجرائم الاجتماعية والاخلاقية والوطنية قبل الجرائم المالية والاقتصادية وقد انا الاوان لفتح ملف هذه العجوز الشمطاء ومحاكمتها على كل ما اقترفته من جرائم فى حق مصر وشعبها ورجالها والغاء قوانينها وحل مؤسساتها وفتح ملف المجلس القومى للمراة وكل ما فيه من مفاسد ومحاكمة كل من كان عضوا وقياديا به . وكشف حقيقة الدور التخريبى الذى لعبه المجلس القومى فى المجتمع المصرى لحساب الصهيونية العالمية وكان به شخصيات تدعى الان الوطنية والمعارضة من نوعية دكتور / احمد كمال ابو المجد ومصطفى الفقى وغيرهم اننى اعلم ان المجلس القومى للمراة مجمد حاليا لكن الحل وانهاء دوره وكشف حقيقة تخريبه وتقديم القائمين عليه للنيابة العامة امر ضرورى فالثورة مستمرة والمشوار ما زال طويلا.