رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن الاختراقات المعادية لثورة 25 يناير تتسع وتهدد التحوّل الديمقراطي في مصر. وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": إن ثورة 25 يناير المصرية التي حطمت قيود التبعية والفساد في مصر، بتعاون متكامل بين الجيش والشعب، تتعرض منذ فترة لاختراقات معادية تهدد مسيرتها وأهدافها. إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي استرد السيادة المصرية وحرية القرار ورسم طريق الانتقال من نظام مبارك إلى النظام الوطني الديمقراطي، يتعرض إلى حملات داخلية مشبوهة وحملات خارجية واضحة المقاصد. فالصهاينة يعلنون خشيتهم من الجيش المصري وتوجهاته ويتهمونه بأنه وراء الهجوم الشبابي على السفارة الصهيونية في القاهرة ووراء الهجمات على أنبوب الغاز في سينا، وأبدوا اعتراضهم الواضح على فتح معبر رفح والمصالحة الفلسطينية. وإن الأمريكيين لا يخفون انزعاجهم من القوات المسلحة التي رفضت الشروط الموضوعة على المساعدة السنوية لمصر، وأصرّت على وقف الدعم الأمريكي لمؤسسات أهلية مدنية، والعلاقات التي نسجتها الولاياتالمتحدة الأميركي مع قوى سياسية وطائفية مصرية في مواجهة المجلس الأعلى للقوات المسلّحة توضح النهج السلبي للأمريكيين مع الجيش المصري. إن الأمريكيين لا زالوا يعملون بكل قوة على تحقيق مشروع الأوسط الكبير القاضي بتقسيم سبع دول عربية، ويعتبرون أن نجاحهم الأساسي يكمن في تقسيم مصر الى ثلاثة كيانات، لذلك فإنهم يقفون وراء كل فوضى في مصر ووراء كل فتنة طائفية ووراء كل من يناهض الجيش بغاية تحييده. إن ما جرى في مصر من تحطيم لمؤسسات في الدولة لا يمكن أن يكون من صنع شباب 25 يناير، فهذه الجرائم هي من أدوات تعمل لإطلاق فوضى شاملة. إننا نطالب كل النخب الوطنية في مصر أن تدرك خطورة تحييد الجيش وتقييد حركته، فالمرحلة تتطلب الفرز الدقيق بين شباب الثورة وبين الفوضويين التابعين لدوائر مشبوهة. فالجيش المصري هو أهم ضمانة لمرحلة الانتقال إلى حكم وطني ديمقراطي وهو الحامي للوحدة الوطنية والسلم الأهلي.