ملبورن: أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاثنين عن ثقتها بأنه سيتم نقل السيطرة على بعض مناطق أفغانستان إلى القوات الأفغانية بحلول العام المقبل. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في ملبورن الاسترالية "اننا واثقون من انه اعتبارا من السنة المقبلة، ستكون هناك مناطق في افغانستان تحت سيطرة الحكومة الافغانية وقواتها الأمنية". واضافت "سيتمكن الافغان من تولي أمنهم بشكل متزايد ، لا يمكننا ان نقول لكم اليوم متى سيحصل هذا ووفق أي جدول زمني أو أي تفاصيل أخرى، لاننا سنتخذ هذه القرارات بشكل تدريجي بموجب الظروف". في سياق متصل ، قال قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس أنه وضع جدولا زمنيا لتسليم المسئوليات الأمنية في ولايات هذا البلد إلى قوات الأمن الافغانية. ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن بتريوس ان هذه الخارطة ستعرض على قادة الحلف الاطلسي خلال قمة في لشبونة في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث تتضمن عددا ضئيلا من المناطق المصنفة (خضراء) والتي يمكن تسليم مسئولياتها الى القوات المحلية في غضون ستة اشهر. وأفغانستان مقسمة إلى 37 ولاية، ويتركز القسم الأكبر من أعمال العنف المرتبطة بمتمردي طالبان في تسع منها تقع في جنوب البلاد وشرقها. وبحسب الخارطة، يمكن نقل السيطرة على ولاية هرات الغربية بشكل سريع الى القوات الحكومية، في حين تبقى القوات الاطلسية سنتين اضافيتين على اقل تقدير في ولايتي قندهار وهلمند الجنوبيتين، وفق الصحيفة. وكان الأمين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن أعرب في نهاية اب/ اغسطس عن امله بان تتخذ قمة الحلف الاطلسي المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر القرار ببدء عملية نقل المسئوليات تدريجيا الى الافغان عام 2011. على جانب آخر ، أكد وزير الخارجية الأفغانى زلمى رسول عدم وجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى أفغانستان. وأضاف: "بن لادن غير موجود فى أفغانستان، ولو كان موجودا فى بلادنا لوجدناه، ولا أستطيع أن أقول أين هو فالعالم كبير". ورداً على سؤال حول مدى التعاون بين أفغانستان وباكستان للقضاء على الإرهاب، قال رسول: "إن التعاون الوثيق بين أفغانستان وباكستان هو مفتاح الحل ليس فقط للقضاء على الإرهاب فى أفغانستان وحدها، ولكن للقضاء على ظاهرة التطرف والإرهاب فى المنطقة".