من المقرر أن يعلن الرئيس الأفغانى حميد كرزاى الشهر المقبل نقل المسؤوليات الأمنية عن عدد من المناطق والولايات يصل إلى 17 منطقة من حلف شمال الأطلسي إلى القوات الأفغانية، في إطار الاستعداد لتولي أفغانستان المهام الكاملة عن أمنها بحلول 2014. وتأتي المرحلة الثانية من تسليم المهام الأمنية في إطار خطط التحالف الغربي الذي تتزعمه واشنطن لسحب القوات تدريجيا وإنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان من أكثر من عقد، في الوقت الذي يتدارس فيه المسؤولون فرص التفاوض مع حركة طالبان. ومن المتوقع أن يعلن كرزاي خلال مؤتمر إقليمي في إسطنبول تسليم مهام أمنية في ولايات بادخشان وبادجيس وبلخ ودايكوندي وغزني وغور وهلمند وهرات وكابول ولاجمان ونانجرهار ونمروز وباروان وسمانجان وساريبول وطخار ووردك، وذلك حسبما أعلنت مديرية الحكم المحلي الأفغانية. وقد يتم نقل المهام الامنية بالكامل في سبع ولايات بينما تنتقل المهام الامنية على مراحل في باقي الولايات. يذكر ان السلطات الافغانية تسلمت المهام الامنية في اغلب مناطق هرات وكابول في المرحلة الاولى من نقل السلطات الامنية في يوليو، غير ان بعض المناطق ما تزال خاضعة لسيطرة الحلف الاطلسي. وقال عبد الخالق فرحي مدير الادارة المستقلة للحكم المحلي لحكام المناطق الذين حضروا اجتماعا في كابول ان كرزاي: "سيعلن اسماء الولايات خلال مؤتمر اسطنبول في الثاني من نوفمبر". وقال فرحي لاحقا "ستشمل المرحلة الثانية من عملية نقل السلطات 17 ولاية، ستنتقل المهام في بعضها بالكامل بينما ستنتقل في مناطق بولايات اخرى". غير ان تساؤلات ما تزال دون أجوبة فيما يتعلق بعملية نقل المهام الامنية ولم يشر فرحي لاطار زمني لبدء مرحلة نقل المهام ولا للمدى الزمني الذي ستستغرقه. وسيجتمع زعماء اقليميون في اسطنبول في مسعى لتعزيز جهود السلام لانهاء حركة التمرد التي تقودها طالبان من عشرة أعوام، ما خلف آلاف القتلى من الجنود والمدنيين فضلا عن تكاليف باهظة للحرب بلغت المليارات. وتأتي عملية النقل المرحلي للمهام الأمنية من القوات الأجنبية إلى القوات الأفغانية في البلد الذي تمزقه الحرب في إطار جدول زمني محدد لانسحاب كافة القوات القتالية للحلف الأطلسي من أفغانستان بنهاية 2014 ما يترك مهام حفظ الأمن في البلاد في أيدي الأفغان.