اقتحم مسلحون تابعون لجماعة أنصار الله "الحوثي"، اليوم الأربعاء، معسكر للقوات الدفاع الساحلي في مدينة الحديدة، غربي اليمن، ونهبوا ما به من أسلحة ومعدات، إثر اشتباكات دموية مع قوات حماية المعسكر، بحسب مسئول محلي. وقال المسئول اليمني الذي فضل نشر اسمه لوكالة "الأناضول" إن "اشتباكات اندلعت بين مسلحي الحوثي وبين قوات حماية معسكر الدفاع الساحلي، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، إضافة إلى إصابة ثلاثة من الحوثيين". وأوضح أن "الحوثيين تمكنوا من اقتحام المعسكر، ونهبوا أسلحة خفيفة ومتوسطة من مخازنه، إضافة لبعض المعدات". ويتبع هذا المعسكر لقوات البحرية والدفاع الساحلي التابعة للقوات المسلحة، ويتولى حماية الشريط الساحلي اليمني على البحر الأحمر. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من قبل السلطات اليمنية ولا من جماعة الحوثي، التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر الماضي، بشأن ما أفاد به المسؤول في محافظة الحديدية. وفي السادس من الشهر الجاري، أعلنت "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة الحوثي، ما قالت إنه "إعلان دستوري"، يقضي ب"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين. ووصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير الماضي. وبعد ساعات من وصوله إلى عدن، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". ما ردت عليه الجماعة، أمس الثلاثاء، بأن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة". وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي". ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.