دعت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن (غير حكومية)، في اليمن، القوات المسلحة والأمن إلى "الدفاع ببسالة عن مناطقهم ومعسكراتهم". وطالبت الهيئة، التي تشكلت في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي وتضم ضباطا وجنودا بالجيش والشرطة موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أغلبهم مازال في الخدمة، "بالوقف الفوري للاعتداءات على معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة بالعاصمة صنعاء"، داعية "العقلاء في جماعة أنصار الله (الحوثيين)، للوقف الفوري لهذه الاعتداءات، كون المؤسسة العسكرية والأمنية هي ملك للوطن وتعمل بحيادية مع كل الأطراف السياسية". وقال البيان الذي نشره الموقع الإلكتروني لحزب الرئيس السابق، اليوم الأربعاء، إنه على "منتسبي القوات الخاصة، وكافة القوات المسلحة والأمن، أن يكونوا محايدين في كافة الصراعات السياسية، وأن يدافعوا ببسالة عن مناطقهم ومعسكراتهم من أي اعتداءات قد تحدث ومن أي طرف يقوم بهذه العمليات الظالمة التي قد تجر الوطن إلى نتائج لأتحمد عقباها". وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر عسكري يمني، إن مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" سيطروا على معسكر نوعي للقوات الخاصة التابعة للجيش اليمني في العاصمة صنعاء. وأضاف المصدر للأناضول طالباً عدم نشر اسمه إن "مسلحي جماعة الحوثي سيطروا في وقت متأخر من مساء أمس على معسكر للقوات الخاصة غرب صنعاء بعد مواجهات استمرت لساعات بين الطرفين". وبحسب المصدر فإن "المعسكر يعتبر من أكثر المعسكرات التي تتواجد فيها أسلحة نوعية وحديثة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وسقوطه بيد الحوثيين كارثة كبيرة". ومساء أمس، جنود بالقوات الخاصة اليمنية (تابعة للجيش) ومسلحون حوثيون في اشتباكات اندلعت في معسكر القوات الخاصة بمنطقة "الصباحة" غربي العاصمة صنعاء بين الطرفين ، بحسب مصادر عسكرية وشهود عيان. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد وصل إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". وكانت "اللجنة الثورية" الحوثية أعلنت، مساء السادس من الشهر الجاري، ما قالت إنه "إعلان دستوري"، يقضي ب"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين. وقالت الجماعة، يوم الثلاثاء الماضي، إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة". وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي". ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.