شهدت العلاقات المصرية الكوبية حالة من التميز، ويرجع هذا إلى مايكنه مسئولو البلدين من احترام وتقدير للأخر، وعلاقة الصداقة تلك ترجع إلى سنوات عبر التاريخ ، عمل الطرفين خلالها على دفع عجلة العلاقات الثنائية بين البلدين نحو الامام، وكان من بين هؤلاء سفير دولة كوبا بالقاهرة أوتوبايانت، والذي كان لنا معه هذا الحور. بداية نود أن نعرف رأي الكوبيين على الصعيدين الرسمى والشعبى في الثورة المصرية؟
تسعى كوبا دائما إلى الحرية و تساندها، إيماناً منها بأن الشعوب وحدها هى من يصنع تاريخها، كما لم يختلف الموقف الرسمى عن الشعبى لدى الكوبيين حيال الثورة المصرية 25 ينايرعلما بأننا كانت لدينا علاقة قوية بمصر أبان حكم جمال عبدالناصر واحتفظنا بعلاقة جيدة مع مصر فى عهد مبارك، ولكننا نتمنى أن تكون العلاقة أكثر تطورا بعد الثورة.
وأضاف: لم نتمكن خلال العقود الماضية من تفعيل أطر التعاون بين البلدين والتى أرغب شخصيا فى تنميتها وفى مجالات شتى، كما أشير إلى ما كتبه الزعيم "فيدل كاسترو" على موقعه الرسمى بالإنترنت عن الثورة المصرية الحديثة وتحيته لشعب مصر المناضل من أجل حريته وكرامته.
كيف ترى مستقبل العلاقة بين مصر وكوبا ومدى إمكانية التعاون بين البلدين؟
كما ذكرت سابقا لدينا علاقة جيدة مع مصر رسميا وشعبيا، لكن أتمنى أن نجتاز مرحلة المراسم إلى مرحلة التعاون المثمر الذى يعود بالنفع على البلدين، فكوبا لديها خبرات وتجارب ناجحة فى مجالات عديدة منها الصحة والتعليم، وكذلك مصر، فلماذا لا نترجم علاقتنا إلى عمل ينفع الشعبين على أرض الواقع.
وماالذى يمكن أن تقدمه كوبا فى هذين المجالين الحيويين؟
فى مجالات الصحة، من المعروف أن كوبا متقدمة فى مجال الدواء بشكل كبير، وأيضا فى التكنولوجيا الحيوية، فقد أنتجت كوبا أدوية جديدة وفعالة لعلاج السرطان و الالتهاب السحائى، كما أن لدينا طفرة فى علاج الغرغرينا وما شابه ذلك، فليس لدينا فى كوبا الأن عمليات البتر كبتر الساق مثلا نتيجة السكر أو غيره، ففى الحالات التى يتم فيها السيطرة على المرض منذ البداية نتفادى البتر بنسبة 95% وفى الحالات المتأخرة فعليا تكون نسبة النجاح 50%.
كما أننا نسعى للتعاون مع مصر فى مجال التعليم حيث إن كوبا لديها برنامجا تعليميا للقضاء على الأمية مشهور عالميا باسم " نعم أنا أستطيع"، وهذا البرنامج يعتمد على ربط الحروف والأرقام ويقضى على الأمية فى ستة أسابيع، وقد أستعانت به بعض الدول مثل فنزويلا وبوليفيا ونجح بصورة فائقة وكبيرة، وقد حاولت مسبقا فتح باب التعاون فى هذا المجال ولكنني واجهت ردودا واهية مثل صعوبة الترجمة من الكوبية إلى العربية.
طبعا كلمة "حصار" توحى بما يمارس فعليا ضد الكوبيين من الولاياتالمتحدة، ومن إداراتها المتوالية، وأبشع أنواع الحصار على الشعوب هو الحصار الاقتصادي، فالسلطات الامريكية تمنع أبناء وطنها من السفر إلى كوبا حتى ولو للسياحة، كما تمنع الكوبيين أيضا من التوجه الى هناك، وأتقدم بالشكر للمصريين، وعلى رأسهم الاتحاد المصري للكاريكاتير الذين افتتحوا معرضا للكاريكاتير لمساندة الكوبيين الخمسة والتعبير عن قضيتهم ، ولإعلان تضامنهم مع الكوبيين الخمسة الرافضين للإرهاب والمعتقلين فى الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ ثلاثة عشر عاما.
أضاف: كما أتقدم بالشكر أيضا للأصدقاء المصريين الذين أختاروا هذا التاريخ الذى يشكل ذكرى وفاة جيفارا وهو يوم النظافة الكوبية أيضا.