فاز تسعة مبدعين من السودان وسوريا والعراق ومصر والمغرب بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي في دورتها الخامسة التي أعلنت مساء الخميس في العاصمة السودانية. والجائزة ينالها سنويا تسعة فائزين في ثلاثة مجالات. وحل الشعر في الدورة الجديدة محل النقد لتكون الجائزة في الرواية والقصة القصيرة والشعر، وتبلغ الجائزة الأولى في كل فرع 10 آلاف دولار والجائزة الثانية سبعة آلاف دولار والثالثة خمسة آلاف دولار. وذهبت الجائزة الأولى في القصة القصيرة إلى العراقي راسم قاسم موسى عن مجموعته (دوي على إيقاع متزن) وفاز بالجائزة الثانية السوداني يوسف عبد الجليل العطا عن مجموعته (سيارة ومسروقات أخرى) ونال الجائزة الثالثة المصري محمد عباس على داود عن مجموعته (فاطمة تعيش الحلم). وفي مجال الرواية فازت رواية (الغجرية) لوئام حسن الجندي من المغرب بالمركز الأول وحلت رواية (كاجومي) للسوداني هشام آدم محمد في المركز الثاني وجاءت رواية (أموشي) للسوداني عصام عمر إبراهيم في المركز الثالث. وفي مجال الشعر فاز السوري حسن إبراهيم الحسن بالمركز الأول عن ديوانه (خريف الأوسمة) وجاء ديوان (عندما يشهق البنفسج)للعراقي إسماعيل عبيد صياح في المركز الثاني وديوان (فوانيس كفيفة) للسوري فراس فرزت القطان في المركز الثالث. و فى كلمتها قالت ضيفة شرف الدورة مالشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار والتراث ، أن المثقفين هم الثروة الحقيقية للوطن العربي وهم سفراء ، وأشارت أن الطيب هو خير من عرف العرب والعالم بافريقيا والمنتديات الثقافية وثمّنت الشيخة مي دور شركة زين وهي تستثمر في الثقافة ووعدت بزيارة أخرى للسودان. فيما حيا أمين عام الجائزة "مجذوب عيدروس " المثقفين العرب الذين عطروا سماء الخرطوم بمشاركاتهم الثقافية والاوراق الثرة التي اتحفوا بها الوسط الثقافي ، مشيرا أن مجلس أمناء الجائزة استلهم من الطيب صالح عبقريته التي ستظل خالدة على مر الأجيال ،وأضاف عيدروس أن المجلس اختار لجان التحكيم من شتى بقاع العالم العربي حتى يضمن شفافية ونزاهة الجائزة. الجائزة تمنح منذ عام 2011 ، و تحمل اسم الروائي السوداني الطيب صالح (1929-2009) الملقب بعبقري الرواية العربية منذ اصدر رائعته (موسم الهجرة إلى الشمال) ، وتوزع الجوائز في شهر فبراير سنويا في ذكرى وفاة صالح.