نظم عشرات النشطاء السياسيين مساء أمس الخميس وقفة احتجاجية أمام منزل خالد سعيد، الذي قتل على يد مخبريين سريين تابعيين لجهاز أمن الدولة المنحل، للتنديد بالحكم الصادر من محكمة جنايات الإسكندرية بالسجن سبع سنوات ضد قتلته. ورفع المتظاهرين لافتات كُتب عليها " عايزين حقنا صحتنا فلوسنا في دمنا ،ولو كان خالد ابن وزير كانت فيها رقاب هتطير،ويا شهيد نام وارتاح وإحنا نواصل الكفاح ،والشعب يريد تطهير القضاء ،ودم الشهيد مش هيروح هدر " ،مرددين هتافات من بينها "يا أم خالد متخفيش اللي قتله مش هيعيش، وكلنا خالد سعيد".
وأكد المتظاهرين على أنه بالرغم من أنهم اعتادوا عدم التعقيب على الأحكام القضائية إلا أن الحكم الذي نحن بصدده يؤكد على أن القضاء يحتاج إلى تطهير جاد وحقيقي حتى تأخذ العدالة مجراها ،لأن القاضي الذي يتجاهل التقارير الفنية والطبية التي أظهرت أن الجريمة هي جريمة قتل عمد ،ويصدر الحكم على أنه ضرب أفضى إلى موت ،مما يدل على عدم نزاهة القضاء.
وأكد المتظاهرين على أن الفترة القادمة ستشهد عدة فعاليات احتجاجا على هذا الحكم ،مشيرين إلى أن المسألة الآن أصبحت لا تمس التقارير الصادرة من د.السباعي صاحب التقارير الطبية الأولى وإنما أصبحت تخص القضاء.