الجريدة - في وقفة احتجاجية أمام منزل الشاب خالد سعيد المعروف بلقب "شهيد الطوارئ"، مساء الجمعة، نظمها العشرات من النشطاء السياسيين بالإسكندرية احتجاجاً على تصريحات الدكتور السباعي أحمد السباعي، كبير الأطباء الشرعيين، والتى زعم فيها مجدداً أن وفاة خالد سعيد جاءت نتيجة ابتلاعه "لفافة بانجو"، وليس بسبب تعرضه لاعتداء من فردي الشرطة اللذين يخضعان للمحاكمة حالياً. حيث بدأت الوقفة صامتة لكن سرعان ما تعالت الهتافات فور مشاركة والدة خالد سعيد وشقيقته، وردد المحتجون هتافات: "يا شهيد نام وارتاح"، و"يا شهيد نام واتهنا.. واستنانا على باب الجنة"، و"يسقط يسقط السباعي"، و"أنا اسمى خالد سعيد.. كلنا خالد سعيد"، و"يا أم خالد ماتخافيش.. اللى قتله مش حيعيش". ورفع المحتجون لافتات تحمل صور خالد سعيد كتبوا عليها: "الشعب يريد تطهير القضاء"، و"ارحل يا سباعي"، و"العدالة البطيئة تساوى ظلم طويل"، و"كلنا خالد سعيد" و"دم الشهيد مش هيروح هدر". وعن تصريحات كبير الأطباء الشرعيين، قالت والدة خالد سعيد إنها حزينة جداً وأضافت: "حق ابني مش حيضيع لكن لسه فى بقايا من النظام السابق بتحاول ترجع من جديد". فيما أشار عمر مصطفى أحد منظمي الوقفة، إلى أن: "تصريحات السباعي على قناة "أون تي في" كانت مستفزة جداً لدرجة يصعب السكوت عليها فلا تزال بقايا النظام السابق تتحدث وتطلق تصريحاتها المخجلة، وهى ليست السقطة الأولى وحدثت من قبل مع سيد بلال ضحية تعذيب أمن الدولة ولم يذكر السباعي في التقرير أنه ضحية للتعذيب والضرب وادعى أن سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية". وهدد عمر مصطفى باتخاذ "خطوات تصعيدية" ملوحاً بالاعتصام أمام مصلحة الطب الشرعي "في حالة عدم إقالة السباعي ومحاكمته على التقارير المزورة التى أصدرها والتى أهدرت حقوق العديد من المواطنين". فيما صرح محامي أسرة خالد سعيد، عصام السعدني، إنه إذا تم تأجيل نظر القضية مرة أخرى، فإنه سيتقدم بطلب للمحكمة خلال الجلسة المقبلة في 21 مايو لنقل المحاكمة لإحدى المحاكم العسكرية لتأمين الجلسات إذا أصرت المحكمة على التأجيل بحجة عدم وجود شرطة لتأمين الجلسات، وهى "حجة غير مبررة ولا نجد معنى لها"، على حد قوله. وأضاف السعدني: "تصريحات الدكتور السباعي تدل على عدم استيعاب بقايا النظام السابق الدرس جيداً فلا يزالون يطلقون تصريحاتهم الاستفزازية".