جدد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الأربعاء، دعوته للسلطات المصرية بإعادة فتح معبر رفح. وقال مساعد الأمين العام للشئون السياسية، جيفري فيلتمان، إنه "مع الاعتراف بالمخاوف الأمنية المشروعة في مصر، إلا أنني أود أن أكرر الدعوة التي وجهها الأمين العام للسلطات المصرية لإعادة فتح معبر رفح، فلا تزال المخاوف الإنسانية قائمة مع وجود 1400 من المرضي الفلسطينيين الذين ينتظرون، حاليا، احالتهم إلى المستشفيات في مصر، كما أن هناك أكثر من 15 ألف شخص آخرين سجلوا أسماءهم، لكنهم غير قادرين علي مغادرة قطاع غزة". فيلتمان، الذي كان يتحدث في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت، اليوم، حول الحالة في الشرق الأوسط، قال، أيضا، إن "الأمين العام يشعر بالقلق العميق إزاء الوضع الأمني الهش في القطاع، والديناميات السياسية المتقلبة وبطء إعادة الإعمار". وأردف المسئول الأممي، قائلا لأعضاء المجلس، إن "التحديات السياسية المتكررة في غزة التي تعاني، تمثل مخاطر واضحة لتحقيق الاستقرار، مثل الجهود المحتضرة لتعزيز ترتيبات وقف إطلاق النار وعدم وجود مصالحة حقيقية بين الفلسطينيين، والقضايا العالقة من عدم دفع الرواتب لموظفي القطاع العام في غزة وإصلاح الخدمات المدنية". واستدرك قائلا: "ومع الغياب الكامل لإعادة فتح جميع معابر غزة وفقا لقرار المجلس رقم 1860 لعام 2009، فإن الآلية المؤقتة لإعادة إعمار غزة باتت توفر قدرا من الأمل في أن التقدم الحقيقي يمكن أن يتحقق في غزة، وعلي الرغم من الصعوبات، تحقق الآلية نتائج ملموسة". وانتقل المسؤول الأممي في إفادته إلى الحديث عن الوضع في الضفة الغربية، وقال إن "الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بخيبة من قرار السلطات الإسرائيلية في 30 يناير الماضي إصدار مناقصات لبناء نحو 450 وحدة سكنية في الضفة الغربية، ولقد ذكر الأمين العام مرارا وتكرارا أن النشاط الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي، وتشكل عقبة أمام السلام". وفيما يتعلق بالشأن اللبناني والحدود مع إسرائيل، قال جيفري فيلتمان إن الأمين العام "أعرب عن قلقه إزاء انتهاك اتفاق 1974 بشأن فك الارتباط بين القوات الإسرائيلية والسورية والعواقب المحتملة لذلك، ودعا جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يقوض الاستقرار في المنطقة، في ظل الاحترام الكامل لسيادة ووحدة أراضي كل دولة في المنطقة والالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". ونوه إلى أن "انتهاكا خطيرا لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، وقع عندما أطلق حزب الله يوم 28 يناير الماضي، صواريخ مضادة للدبابات من منطقة عمليات اليونيفيل نحو قافلة عسكرية إسرائيلية جنوب الخط الأزرق، حيث قتل جندييين اسرائيليين وجرح آخرون".