دعا الدكتور محمود علم الدين أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة المجتمع الدولي إلى ضرورة عقد مؤتمر إعلامي دولي بشكل عاجل لوضع ضوابط حاكمة للحد من الآثار السلبية لظاهرة تصاعد دور شبكات التواصل الإجتماعي في دعم ونشر الإرهاب والأفكار العدائية والرذيلة والتجسس. وقال علم الدين إن شبكة تواصل إجتماعي مثل "فيس بوك" وصل عدد مستخدميها إلى أكثر من مليار و400 مليون مستخدم على مستوى العالم، وصارت وسيلة وأداة من أدوات التأثير التي تستخدمها المنظمات الإرهابية في مصر والعالم وأبرزها تنظيم "داعش" الإرهابي، حسبما نشرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي حذر أكثر من مرة من مغبة تأسيس عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الارهابية وبعض الدول التي تعمل ضد مصلحة مصر، لأنها تهدف لتكون منابر لنشر الشائعات وخدمة أهدافهم، مؤكداً أن الإعلام يعد سلاحاً وجزءاً من الحرب يستغل في ترويج الشائعات والعمل ضد الأمن القومي، وأن هناك خطراً يهدد وحدة الصف الوطني من خلال الإعلام. وأكد علم الدين أنه يدعو الرئيس السيسي إلى أن ينسق مع منظمة الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو التابعة لها لعقد مؤتمر دولي يناقش انحراف وسائل الإعلام الجماهيرية "الميديا وشبكات التواصل الاجتماعي" وخاصة "فيس بوك"، ويضع ضوابط وتشريعات وآليات دولية للمساءلة والحساب والعقاب لمن يحيد عن جادة الصواب عند استخدامه لهذه الوسائل. وعن تقبل العالم للمشاركة في مؤتمر من هذا النوع، قال علم الدين إن العالم عاجلاً أم آجلاً لابد أن يتخذ اجراءات لحصار الشبكات الإجتماعية ويضع ضوابط استخدامها، وخاصة أن أغلب الدول الغربية تعاني من آثار هذه السبكات الضارة، فمثلاً دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عام 2011 عندما وقعت أحداثاً إرهابية في بلاده إلى وضع ضوابط على استخدامات وسائل التواصل الجماهيرية لأنها تسهم في نشر الإرهاب وتستخدمها جماعات الإرهاب الدولية، وأعرب هانز جورج ماسن رئيس وكالة المخابرات الداخلية الألمانية عن مخاوفه من زيادة التهديد من وقوع هجمات إرهابية في ألمانيا وربط ما وصفه ب"التقدم" الذي حققه التنظيم الإرهابي (داعش) في العراق وأنشطته في ألمانيا بعمليات الدعاية والحشد عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي يستهدف -التنظيم -من خلالها المتطرفين من الشباب. ولفت إلى أن أسبانيا بدأت تحاصر شبكات التواصل الاجتماعي بل إن إحدى الصحف الأسبانية نشرت تقريراً عن أن رجال تنظيم "داعش" الإرهابي صاروا "فتيان أحلام" الفتيات في أوربا بسبب ما تشاهدنه من أفعالهم الإرهابية والإجرامية على مواقع التواصل الاجتماعي.