ذكرت تقارير إخبارية أن الاحتجاجات تزايدت اليوم الخميس في مركز لاحتجاز طالبي اللجوء تديره أستراليا في بابوا غينيا الجديدة، حيث اشتكى النزلاء من ظروف الاحتجاز والتأخر في معالجة أوضاعهم. وأفادت شبكة "أيه بي سي" الأسترالية نقلا عن طالبي اللجوء في المجمع قولهم أن 400 شخص دخلوا في إضراب عن الطعام وقام 15 شخصا بخياطة شفاههم فى اطار عملية الاحتجاج في مركز "مانوس إيلاند". وبذلك يرتفع عدد المضربين عن الطعام على عددهم البالغ 300 أمس الأربعاء في مبادرة أفادت الأنباء أنها انطلقت يوم الاثنين الماضي. ويتم إدارة مركز الاعتقال، الذي شهد أعمال شغب وقتل محتجز من جانب الحكومة الأسترالية ويحوي حوالي ألفا من طالبي اللجوء الذين حاولوا الوصول إلى أستراليا عن طريق القوارب. وذكر النبأ أن رجلا ابتلع ثلاث شفرات حلاقة وقام بخياطه شفتيه. ووافق الرجل /39 عاما/ على الخضوع للرعاية الطبية مقابل قيامه بمهاتفة شقيقته في سيدني. وأخبرها أنه يريد ان يموت بدلا من أن يبقى لفترة أطول في مخيم "مانوس أيلاند". وذكرت المرأة التي عرفتها شبكة "أيه بي سي" الأسترالية باسم سمر " قلت له إنك لن تموت وقال نعم أريد أن أموت. لقد قال لي كل جسدي أبيض وساقاي زرقاوان". وأضافت أن شقيقها شكا من تهديدات بالعنف والاغتصاب من جانب الحراس والسكان المحليين. ووصل الرجل على متن قارب ل"كريستماس أيلاند" في كانون أول/ديسمبر عام 2013 في محاولة للوصول إلى شقيقته وابنة مراهقة في سيدني. وأكد وزير الهجرة بيتر دوتون اليوم الخميس أن بعض المعتقلين أذوا أنفسهم و"عددا" آخر دخلوا في إضراب عن الطعام. وتمنع سياسة الحكومة الأسترالية تماما السماح لأي من مهاجري القوارب بالقدوم إلى أستراليا، ولكن إذا تم اكتشاف أنهم لاجئين يتم توفير موطن دائم لهم في بابوا غينيا الجديدة، او كمبوديا أو بعض البلاد الأخرى. وتم منح نحو 70 من معتقلي المركز صفة لاجئ إلا أن الحكومة الاسترالية لا تسمح لهم بدخول أستراليا. وقال رينتول إنهم يخشون مغادرة مركز الاحتجاز إلى المساكن المخصصة في بلدة قريبة بعد مقتل طالب لجوء إيراني يدعى رضا باراتي /23 عاما/ خلال أعمال شغب من جانب السكان المحليين منذ 11 شهرا.