قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، إن مشاركة الوزير سامح شكري في مسيرة حاشدة اليوم الأحد في باريس تضامنا مع ضحايا الاعتداءات الإرهابية الدامية في فرنسا، هي رسالة تأكيد على وقوف مصر إلى جانب فرنسا والتضامن معها حكومة وشعبا، مشيرا إلى أن القاهرة تتقدم الصفوف في مواجهة الإرهاب. وأوضح عبد العاطي، في مداخلة هاتفية مع فضائية "المحور"، صباح اليوم الأحد، أن مصر حذرت أكثر من مرة من الإرهاب الأسود الذي لا دين ولا وطن له، ولافتاً إلى أن لغرب لم يستمع لتحذيرات مصر من مخاطر الإرهاب، وكان يتهم النظام المصري بقمع الحريات، وأن ظاهرة الإرهاب ترجع لأسباب سياسية. وأشار إلى أن الغرب بدأ يدرك الآن أن المشكلة الحقيقية هي مشكلة فكرية أيديولوجية تتمثل بالأفكار الظلامية التكفيرية المغلوطة التي تتبناها هذه التنظيمات، مستشهداً بأن الإرهاب يقع الآن بقلب أوروبا حاليا ب"فرنسا" منارة الحريات. وأكد المتحدث باسم الخارجية أن هذه التنظيمات على خلاف مسمياتها هي تنظيمات إرهابية شديدة التظرف سواء "جماعة الإخوان أو أنصار بيت المقدس أو داعش أوتنظيم القاعدة". وتابع "مصر ضحية الإرهاب، واستطاعت دحره في السبعينات والتسعينات، كما تسعى لدحره الآن وذلك بفضل إرادة الشعب المصري ويقظة أجهزته الأمنية"، مشيراً إلى أن مصر الدولة الوحيدة التي ترحب برؤية شاملة لمكافحة الإرهاب ولا تقتصر الحلول على المواجهة الأمنية والعسكرية فقط بل تتناول الأبعاد الفكرية والثقافية والدينية أيضا لمواجهته. وكانت قد تعرضت صحيفة "شارلي ايبدو" الساخرة بالعاصمة الفرنسية باريس لهجوم مسلح أسفر عن مقتل 12 شخصاً. وجدير بالذكر أن باريس، تشهد اليوم الأحد، مسيرة حاشدة تضامنا مع ضحايا الاعتداءات الإرهابية الدامية في فرنسا بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية المصري.